بغداد: اعتبر النائب عن الائتلاف الشيعي الموحد طه درع الطائي المخاوف الكردية من احتمالات دخول الجيش العراقي إلى مدن quot;متنازعquot; عليها بين الأكراد والعرب بأنها quot;غير مبررةquot; حسب قوله.

وقال الطائي الاثنين quot;بتصوري أن هواجس الأطراف السياسية الكردية من الجيش العراقي، غير مبررة، خصوصاً وأن هذا الجيش يضم جميع المكونات الاجتماعية العراقية ومن بينها المكون الكردي، مثلما يوجد هناك ثقل سياسي للأكراد في الحكومة والعملية السياسية، وبالتالي لا داعي لكل تلك المخاوف من انتشار وحدات الجيش في المناطق المتنازع عليهاquot; على حد قوله.

وأضاف النائب عن محافظة ديالى (شرق) quot;أنا مع أن يفرض الجيش العراقي سيطرته على جميع مدن البلاد دون استثناء، فأهالي ديالى على سبيل المثال غالباً ما يطالبون بأن تكون مظلة الحكومة المركزية على جميع أقضية المحافظة ومن بينها قضاء خانقين الذي يخضع لقوات (البيشمركه) الكرديةquot;. وأردف quot;هذا الانتشار العسكري سيبعث برسالة اطمئنان إلى جميع المدنيين هناك الذين لا يرتبطون بهذه الجهة الحزبية أو تلكquot; حسب تعبيره.

وبشأن العملية الأمنية الواسعة التي تنفذها حالياً القوات العراقية في ديالى، أكد الطائي أن quot;هذه المحافظة عانت كثيراً من سيطرة الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وباقي التنظيمات المسلحة الأخرى التي تغلغلت في المؤسسات الحكومية هناك، حتى أحكمت سيطرتها بالكامل على جميع مدنها مع حلول العام 2006، ورغم العمليات الأمنية المتواصلة فيها منذ ذلك التاريخ فإن المحافظة لم تستعيد أمنها بدرجة كبيرةquot; حسب قوله.

وأستدرك quot;نأمل أن تستفيد الحملة الأمنية الجديدة من جميع الأخطاء التي وقعت فيها الحملات السابقة، وألا تأخذ بالدعاوى إلا بعد ثبوت صدقيتها، وتكون الاعتقالات منظمة وليست عشوائية مع ضمان إجراء تحقيقات ومحاكمات عادلة، كما نطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بإصدار أمر ديواني لإعادة العوائل التي هجرتها الجماعات المسلحة قسراً من ديارها وتعويضها لقاء ما لحقت بها من أضرارquot; وفق تعبيره.

وينفذ الجيش العراقي منذ عشرة أيام في غالبية مدن ديالى عملية أمنية واسعة أطلق عليها عمليات quot;بشائر الخير الثانيةquot; لتفكيك شبكات الجماعات المسلحة، في الوقت الذي أعرب فيه مسؤولون أكراد عن خشيتهم من امتداد هذه العمليات إلى أجزاء من المحافظة تندرج ضمن المناطق المتنازع عليها.