ايران : الافراج عن روكسانا صابري
طهران: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي اليوم الاثنين ان العلاقات الايرانية العربية مستقلة عن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، وأعلن أن طهران تعمل على تقديم رزمة جديدة من المقترحات الى مجموعة الدول الست بشأن برنامجها النووي.

ونقلت وكالة quot;مهرquot; للانباء عن قشقاوي قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي بطهران اليوم، quot;ليس لنا ولم يكن لنا أية علاقات مع الأميركيين، في حين كانت لدينا في السنوات الاخيرة علاقات سياسية وثقافية مع الدول العربية على نطاق واسعquot;. وأضاف أنه لا يوجد أي ارتباط بين موضوع علاقات بلاده مع الولايات المتحدة وبين طهران والدول العربية، معتبراً أنه لا يمكن لموضوع اميرکا ان يؤثر على علاقات إيران الاقليمية.

واعتبر أن عنصري الجوار والاسلام هما من بين الميزات الخاصة للعلاقات بين طهران والعرب، quot;وهذان العنصران غير متوفرين أصلا في نطاق العلاقات بين ايران والولايات المتحدةquot;. وقال قشقاوي إن بلاده تنظر الى العلاقات مع العرب quot;بشكل تعتبر طهران أمنها من أمنهم، وتوجيه التهديدات لهم تهديدا لهاquot;.

ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) عن قشقاوي قوله ان ايران تعمل على تقديم رزمة جديدة من المقترحات الى مجموعة الدول الست، موضحا ان المدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي quot;أکد مرارا أن أنشطة إيران النووية سلمية ولا يوجد فيها أي غموضquot;.

وردا على التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من انه لا يوجد فرق بين النشاطات النووية في ايران واسرائيل، قال قشقاوي quot;طبعا ان الصحف ووسائل الاعلام داخل مصر قد ردت على هذه التصريحات (...) ومن الواضح انه لا يمكن المقارنة بين الطابع السلمي التام للنشاطات النووية الايرانية والذي أيده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا، وبين التهديد القائم بالفعل بسبب امتلاك الكيان الصهيوني لاكثر من 200 رأس نوويquot;.

وكانت المجموعة التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، أعلنت في الثامن من ابريل/نيسان الماضي أنها ستوجه لإيران دعوة للقاء مباشر يتمحور حول برنامجها النووي.وطلب ممثلو الدول الست من المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إبلاغ الدعوة لإيران بعد اجتماعهم في لندن.

ونقلت محطة quot;العالمquot; الايرانية الرسمية الناطقة باللغة العربية عن قشقاوي قوله، quot;نحن نتجه نحو توسيع علاقاتنا مع دول الجوار ولا نتخذ موقفا يتعارض مع مصالحناquot;، مشيرا الى ان توسيع رقعة الخلاف بين المسلمين لا يساعدهم على تجاوز أزماتهم. وعن الدور التركي في المنطقة، قال ان تركيا دولة جارة ومن حقها توسيع علاقاتها في المنطقة، وان دورها في المنطقة لايتعارض مع الدور الايراني.

وبشأن آخر التطورات في العلاقات الايرانية -العراقية، نقلت quot;مهرquot; عن قشقاوي قوله إن بلاده تبذل قصارى جهودها لدعم السيادة الوطنية العراقية، وquot;توقع من المسؤولين العراقيين أن يبذلوا اهتماما خاصا لتوفير الامن في المناطق الحدودية مع ايران، وخاصة فيما يتعلق بتحركات المجموعات الارهابيةquot;. وتابع أنه من الطبيعي ايضا ان يتواجد سفيرا البلدين في الوزارات ذات الطابع الدبلوماسي، اذ quot;تجري دوما مفاوضات يؤكد فيها الجانبان ان الحدود بينهما لم تعد مثلما كانت على عهد صدامquot;، في إشارة الى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وعن مشاركة الايرانيين المقيمين خارج البلاد في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 12 حزيران/يونيو المقبل وخطط وزارة الخارجية بهذا الشأن، قال قشقاوي ان quot;مشاركة الايرانيين المقيمين في خارج البلاد قد ازدادت في الانتخابات الاخيرة، بوتيرة متصاعدة، ويجسد ذلك وصول الطلبات المتزايدة في هذا المجالquot;. وتابع أنه quot;جرت مشاورات في هذا المجال بين وزارة الخارجية وعبر الادارة القنصلية وبين مجلس صيانة الدستور ووزارة الداخلية، لكي يتمكن المواطنون المقيمون في الخارج من المشاركة بشكل أسهل في الانتخاباتquot;.

وأدان قشقاوي الممارسات الاسرائيلية quot;الاستيطانيةquot; الاخيرة في القدس، واعتبرها quot;طبيعية بالنظر لروح التطرف السائدة على عقليات قادته العنصريينquot;، مشددا على ضرورة وقفها. وعن زيارة وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني الى ايران، قال ان هذه الزيارة مازالت قيد البحث والدراسة. ووصف اتهام بعض المسؤولين الاميركيين ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق، بأنه نوع quot;من الهروب الى الامام quot;وإلقاء اللوم على الآخرينquot;.

وقال quot;ان مثل هذا التهرب من قبلهم يعتبر امرا طبيعيا بسبب الاخفاقات الاميركية المتعددة في العراقquot;. ونفى قشقاوي أنباء تحدثت عن تسلم طهران رسالة مستعجلة من واشنطن طلبت فيها الرد الايراني خلال 3 اشهر. من ناحية أخرى، قال قشقاوي في رده على سؤال حول الصحافية الاميركية من اصل ايراني روكسانا صابري التي تحاكم بتهمة التجسس لمصلحة الولايات المتحدة quot;ان هذا موضوع قضائي بحت، ويجب ان يطوي مساره العاديquot;. واردف quot;ينبغي الانتظار الى حين تصدر محكمة الاستئناف حكمها بهذا الشأن،quot; واضاف ان على الجميع سواء داخل ايران او خارجها ان يحترموا ما تقضي به محكمة الاستئناف، وهذا الموضوع لم يكن من قبلنا ولن يكون سياسيا ابدا.quot;

لاريجاني: السياسة الأحادية الجانب وصلت الى طريق مسدود

من جانبه قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني اليوم الاثنين ان السياسة الأحادية الجانب على الصعيد الدولي وصلت الى طريق مسدود، مشدّداً على ضرورة تعاون البلدان المستقلة في الظروف الحالية. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) أن لاريجاني قال لدى استقباله نظيره السريلانكي لوکاباندرا، ان quot;تنمية وتطوير العلاقات بين البلدان المستقلة في مختلف المجالات المالية والاقتصادية يمكنها أن تحصن هذه البلدان من آثار الازمة المالية وتمهّد الأرضية أمام إيجاد معادلات دولية جديدةquot;.


وأشار الى أن الظروف الحالية quot;تصبّ في مصلحة تعميق العلاقات بين البلدان المستقلةquot;، مؤکداً على دعم مجلس الشورى الاسلامي لتعزيز العلاقات الثنائية بين ايران وسريلانكا. وقال لاريجاني إن سياسة بلاده quot;مبدئيةquot; في مجال تنمية العلاقات مع بلدان آسيا، مضيفاً أن هناك quot;مصالح مشترکة عديدة بين إيران وسريلانكا، ولا بدّ من التخطيط للاستفادة منهاquot;.

بدوره أعرب رئيس البرلمان السريلانكي عن ارتياحه لزيارة ايران، واصفا إياها بأنها بلد کبير وصاحب حضارة عريقة في التاريخ. وأوضح ان إيران وسريلانكا تربطهما علاقات تاريخية وان هذه العلاقات شهدت تطوّرا ملحوظا في السنوات الاخيرة.

وأشاد لوکاباندرا بالدعم والمساعدات الايرانية لبلاده، وقال ان ايران تتمتع بمكانه quot;محترمةquot; في قلوب الشعب السريلانكي، مشدّداً على ضرورة وأهمية علاقات التعاون في مختلف المجالات بين البلدين. وقال ان برلماني البلدين يضطلعان بدور هام في تعزيز العلاقات الثنائية، معتبراً التطوّر الايراني في مختلف المجالات الصناعية عاملا مهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.