موسكو: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مرتاحة من سير الحوار مع الولايات المتحدة بشأن كافة قضايا العلاقات الثنائية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية quot;نوفوستيquot; عن لافروف قوله أمام الصحافيين الذين يرافقونه في طريق عودته من واشطن إلى موسكو quot;نحن مرتاحون من عملية تحديد أطر الحوارquot;.

والتقى لافروف في واشنطن بالرئيس الأميركي باراك اوباما وأجرى مباحثات مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، ومن ثم رأس جلسة مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالشرق الأوسط. وأشار إلى أن quot;موقف الجانب الأميركي بنّاء كما يبدو ليquot;، غير انه لفت إلى ان موسكو وواشنطن لم تصلان بعد، إلى quot;جوهر العلاقات بصدد معظم القضاياquot;. وأوضح أن ما تم حتى الآن هو تحديد أطر العمليات التنظيمية للتعاون. وقال إن الطرفين أكدا خلال المباحثات في واشنطن على أهمية المباحثات الدورية التي يجريها وزراء الخارجية والدفاع في البلدين والتي بدأت في عهد الإدارة الأميركية السابقة، ولم يستبعد إمكانية أن تجري قبل نهاية السنة.

من جهة أخرى قال لافروف إن إبعاد اثنين من الدبلوماسيين الروس المعتمدين في الناتو، من بروكسل كان محاولة من بعض بلدان الحلف لإعاقة تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وقال بأن quot;إبعاد اثنين من دبلوماسيينا بصورة غير مبررة عن طريق حرمانهما من الاعتماد، يشكل مثالاً سافراً على أن بعض مؤسسات الناتو لا تود العودة إلى أصول تعاوننا المتكافئquot;.

ورأى أنه quot;لا يروق التقدم للجميع والجو الجديد والإيجابي الذي نشأ في العلاقات الروسية الأميركية بعد لقاء الرئيسين دميتري ميدفيديف وباراك اوباما في لندن في 1 أبريل/نيسانquot;. وأعلن ان روسيا والولايات المتحدة قد تتوصلان إلى اتفاق بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية وسيتضح موقف الطرفين في هذا الشهر. وقال ان موسكو تنتظر اقتراحات واشنطن بشأن التحكم بعدد الرؤوس النووية في البلدين. وأضاف quot;فيما يتعلق بالرؤوس النووية المخزّنة من المهم أن نفهم كيف سيتم إحصاؤها، نحن ننتظر الاقتراحات الأميركية من أجل تحليلها على مبدأ حماية أمن البلدين بشكل متساوٍquot;.

وتابع quot;نحن لا نرفض الموقف الأميركي الحالي بل نريد أن ننتظر كي نرى كيف ستترجم واشنطن ذلك بشكل قانوني. نحن مقتنعون بأن المعاهدة الجديدة يجب أن تغطي جميع الرؤوس النووية والصواريخquot;.

ومن المقرر أن يجري الطرفان الأميركي والروسي في 18 من هذا الشهر مباحثات حول معاهدة جديدة لتحديد الأسلحة الهجومية الاستراتيجية حيث تنتهي فترة سريان المعاهدة السابقة في ديسمبر/كانون الأول من هذه السنة. وقال لافروف quot;ان المحادثات غير الرسمية ساعدت البلدين على أن يفهمان ان لديهما فرصة ذهبية لتجاوز خلافاتهما والموافقة على شروط تتعلق بتحديد الأسلحة الهجومية الاستراتيجيةquot;. وكان لافروف أنهى اليوم زيارة إلى الولايات المتحدة للتحضير للقاء أوباما وميدفيديف في موسكو في شهر تموز/يوليو.