إغتيال موظف في هيئة لمكافحة الفساد المالي ببغداد

شرطة كركوك: خلية مغربية دخلت عبر سوريا

العراق يتسلم موقع أور الأثري من الأميركيين

بغداد، وكالات: أعلن في بغداد اليوم الأربعاء عن قرب انبثاق تكتل سياسي عراقي جديد باسم quot;الائتلاف الديمقراطيquot;، يضمّ عددا من الكيانات والأحزاب الليبرالية والعلمانية والديمقراطية العراقية. ونقلت صحيفة quot;الصباحquot; العراقية الحكومية عن الامين العام للحزب الليبرالي العراقي هادي نعيم المالكي قوله في تصريح ان quot;التكتل الجديد الذي يضم مجموعة من الاحزاب الديمقراطية ذات التوجه الليبرالي - العلماني يهدف الى تنسيق العمل السياسي بين الكتل والاحزاب المنضوية فيه تمهيدا للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة المقرّر اجراؤها في العراقquot; نهاية عام 2009 الحالي أو مطلع عام 2010 المقبل.

وأضاف المالكي ان الاحزاب التي أبدت رغبتها بالانضمام الى التكتل السياسي الجديد، هي كل من الحزب الليبرالي العراقي والحزب الليبرالي الديمقراطي وتجمع الديمقراطيين المستقلين و التحالف الوطني الديمقراطي وحركة المجتمع الديمقراطي وجبهة المشروع الوطني والكتلة المستقلة ومنظمة العمل الديمقراطي فضلا عن عدد من الشخصيات السياسية المستقلة. وتابع أنه quot;تقرّر ان يكون ضياء الشكرجي رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين منسقا عاما للائتلاف الجديدquot;.

الحكيم يعلن تشكيل إئتلاف لخوض الإنتخابات

في سياق قريب كلف رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، زعيم الإئتلاف العراقي الموحد ،عبد العزيز الحكيم عضو مجلس النواب القيادي همام حمودي بتشكيل إئتلاف جديد يضم عدة كيانات سياسية من بينها حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي. ودعا الحكيم رئيس الوزراء الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي للتعاون الجاد مع حمودي لتنفيذ هذه المهمة .

وحث الحكيم في بيان اليوم الاربعاء أعضاء الائتلاف العراقي الموحد على تفعيل دور الائتلاف الحالي وتشكيل ائتلاف جديد اسماهquot;ائتلاف المرحلة المقبلةquot; ،داعيا إلى عودة الائتلاف العراقي الموحد إلى نشاطه الوطني وجمع شمل أطرافه .

من جهة أخرى ، بحث المالكي مع عمار الحكيم ،نجل عبد العزيز الحكيم ونائبه في رئاسة المجلس الاعلى التطوراتِ السياسيةَ والامنيةَ في البلاد . وجرى خلال اللقاءِ الذي حضره النائب عن الائتلاف همام حمودي بحث مختلفِ المسائلِ السياسيةِ والتطلعاتِ لايجادِ تقدمٍ على الصعيدِ الامني وتقديمِ الخدماتِ للمواطنين ومعالجةِ نقاطِ الضعفِ وضمِ اطرافٍ سياسيةٍ جديدةٍ الى الائتلاف ِ في الدورةِ الانتخابيةِ القادمة التي من المقرر اجراؤها بداية العام المقبل.

وتاتي هذه التحركات في اطارالتحضيرات لخوض الانتخابات في وقت تسعى فيه الكيانات السياسية العراقية الحاكمة النأي بنفسها عن التوجهات الطائفية واقامة تحالفات جديدة تضم مختلف الانتماءات والتوجهات لجذب الناخبين اليها على خلفية النتائج التي افرزتها الانتخابات المحلية الاخيرة والتي كشفت عن تراجع شعبية بعض الكيانات القائمة على اسس طائفية.

المالكي يلتقي وكيل الخارجية الاميركية

الى ذلك بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع وفد أميركي برئاسة وكيل وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وليم بيرتز الأوضاع الامنية والسياسية في العراق، وتنفيذ الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن نهاية عام 2008 الماضي. وقال المالكي خلال استقباله الوفد الأميركي بمكتبه بالمنطقة الخضراء ببغداد اليوم الاربعاء، quot;لقد أنجزنا التعهدات العسكرية الصعبة، واليوم نبدأ عملا جديدا يعزّز قوة وتماسك الأجهزة الأمنية وينظم العلاقات على المستويات الاخرى، ونحن ملتزمون بتنفيذ الاتفاقين المبرمين مع الولايات المتحدة (الاتفاقية الامنية واتفاقية الاطار متعددة الوجوه طويلة الامد) لأن الالتزام هو علامة من علامات الانتصارquot;.

وتطرق المالكي الى موضوع المصالحة في العراق، وقال إنها quot;عملية غير متوقفة وتبقى مرافقة للعملية السياسية وهي التي ساعدتنا على مواجهة التحدياتquot;. وأضاف أن المصالحة quot;ليست عملية صلح بين طرفين انما تعني ان نتصالح ونجتمع من أجل الوطن من دون تفرقة، لأننا شعب واحد عرب وكرد وتركمان، شيعة وسنة وبقية المكونات العراقية الأخرى، ولا نفرّق بين مواطن وآخر كما كان يفعل النظام المباد (نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين) ولا نريد أن تعود هذه التفرقة، وهذا الهدف يعدّ من أعمدة المصالحة الوطنيةquot;.
وأكد رئيس الوزراء العراقي حرص حكومته على تحقيق وحدة البلاد، quot;لأن العراق رقم لا يقبل القسمة على اثنين، ومن دون هذه المبادئ لايمكن أن نتقدم بأي شيءquot;. وعبّر المالكي عن تفاؤله بالمستقبل quot;لأن الامور تتحرّك باتجاه الأفضل والايام المقبلة ستشهد حوارات بين الحكومة واقليم كردستان، وسيبقى الدستور هو المرجع الذي نستند إليه في كل شيء، كما أن علاقاتنا مع دول المنطقة والعالم شهدت تطورا واضحا بعد تحقيق الأمن والاستقرارquot;.

ولفت الى أن العراق يعيش اليوم أجواء حرية وديمقراطية، وان الانتخابات حققت نجاحا كبيراً، وquot;بالأخص الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات، ونتطلع الى ان تجرى الانتخابات المقبلة بالاقبال نفسه والوعي والمسؤوليةquot;.

من ناحيته أكد الوفد الاميركي التزام واشنطن بتعهداتها مع العراق، وتنظيم العلاقات معه بما يساعد على تطوير الاطار الستراتيجي بين البلدين. وجدّد دعم الادارة الاميركية للحكومة العراقية والوقوف الى جانبها في كل ما تسعى إليه من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وتطوير الاقتصاد العراقي، وكذلك استعدادها لتقديم المساعدة في الانتخابات التشريعية المقبلة في البلاد.

وضمّ الوفد الاميركي بالاضافة الى وكيل وزيرة الخارجية، كل من نائبة وزير الدفاع الامريكي للشؤون السياسية ميشيل فلورنوي ومعاون وزير الدفاع الاميركي للشؤون الأمنية الدولية الكسندر فيرشباو.

وكان نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ووزير الخارجية هوشيار زيباري بحثا كل على حدة مع الوفد الاميركي في لقائين منفردين تطورات الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في العراق ومستقبل العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن. وذكر بيان صادر عن مكتب عبد المهدي ان الجانبين بحثا كذلك الجهود المبذولة حالياً لتنفيذ بنود الاتفاقية الامنية المبرمة بين بغداد وواشنطن نهاية العام الماضي والتي تنظم عمل ووجود القوات الامريكية في العراق.

من جانبه بحث زيباري مع بيرنز تطورات العملية السياسية الجارية في العراق والإستحقاقات الإنتخابية لعام 2009 والأوضاع الأمنية. وذكر بيان لوزارة الخارجية ان الجانبين بحثا ايضا سبل مراجعة قرارات مجلس الأمن المفروضة على العراق تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة منذ عام 1990.

المالكي ينتقد الديمقراطية التوافقية

وكان انتقد المالكي الديمقراطية التوافقية التي وصفها بانها تتناقض مع مبدأ الديمقراطية الحقيقية وانها تحمل في طياتها مشاكل عانت منها حكومته.
وأعرب المالكي في معرض رده على اسئلة الاعلاميين من خلال نافذة تواصل عبر الموقع الالكتروني للمركز الوطني للإعلام اليوم الأربعاء عن اعتقاده بان النظام الرئاسي افضل من النظام البرلماني الجاري تطبيقه في العراق حاليا.

وقالquot;/إنه يؤيد مبدأ الديمقراطية الذي يمنح الاكثرية الانتخابية حق تشكيل الحكومة، موضحا أن مصطلح الديمقراطية التوافقية يحمل في طياته مشاكل عانت منها الحكومة الحاليةquot;. وأضاف quot;ارى ان النظام الرئاسي افضل من النظام البرلماني اذا كان الاخير وفق الاستحقاق الانتخابي وان يكون الانتخاب مباشرا من الشعبquot;.

وعن الانتخابات البلدية التي جرت في العراق مؤخرا قال المالكي quot; ان نتائج الانتخابات الاخيرة اربكت مواقف الكثيرين، لأنها غيرت الخارطة السياسية، واعادت صياغة حاضر العراق وربما مستقبله نحو الافضلquot;. وشدد على أن الدولة تراقب وتعمل على منع اي تجاوز ضد وحدة وسلامة العلاقات بين ابناء المحافظات.

واعتبر في معرض رده على سؤال يتعلق بتصاعد وتيرة التفجيرات في عدد من المدن العراقية مؤخرا أنها لا تشكل خطراquot; رغم ما تسببه من مآس وآلامquot; مؤكدا ان الجهات التي تقف وراءها تحاول اثبات الوجود مثل quot;البعث والتكفيريينquot;. وقال إنه لم يعد بامكان هذه القوى احتلال شبر واحد في المدن كما كان في السابق. وعزا اسباب تصاعد وتيرة هذه التفجيرات الى اطلاق سراح المعتقلين من السجون الاميركية بشكل متسرع.

وعن نتائج المصالحة الوطنية شدد المالكي على انه يرحب بمن يصدق في ترك العنف ويعود الى العمل السياسي السلمي، باستثناء من مارس القتل والترويع ضد الشعب. وحول المراحل التي قطعتها عملية تنفيذ اتفاقية الانسحاب قال quot;ان الجداول الزمنية لتنفيذها غير قابلة للتغييرquot; مؤكدا انها دخلت حيز التنفيذ، وتجري بشكل مقبول، على الرغم من وجود بعض المخالفات التي لا تضر بالاصل.

وبشان علاقات بلاده مع الكويت اكد المالكي أن العراق يبحث عن اي فرصة لاقامة علاقات طيبة مع دولة الكويت وحسم جميع الملفات العالقة معها لتبقى العلاقة قائمة بين الشعبين. وردا على ماتردد حول امتلاك نجله احمد فندقا سياحيا في سوريا رد المالكي quot;اذا ثبت ان لاحمد حجرة واحدة في سوريا فانا المسؤول والمتهم، ولكن اعلموا ان هذه الاتهامات سوف لن تنتهيquot;.