صنعاء: قتل شخص واصيب ثلاثة بجروح اليوم الاربعاء في تبادل لاطلاق النار بين قوى الامن ومسلحين اثناء محاولة اعتقال رئيس تحرير صحيفة الايام اليمنية في عدن (جنوب)، حسبما افادت مصادر من السلطة المحلية في عدن واخرى طبية.
وقال مصدر من السلطة المحلية ان quot;رجلا من قوى الامن وثلاثة اشخاص من الميليشيا التي كانت تحمي مبنى الصحيفة اصيبوا بجروح في تبادل لاطلاق النارquot;. الا ان مصدرا طبيا في عدن اكد في وقت لاحق لوكالة فرانس برس ان احد الجرحى من المسلحين الذين كانوا يحمون مبنى الجريدة توفي متأثرا بجروحه، فيما آخر ما يزال في العناية الفائقة والثالث في عهدة قوى الامن.
وهشام باشراحيل رئيس تحرير الصحيفة التي اوقفت عن الصدور الاسبوع الماضي بتهمة تاجيج النزعة الانفصالية في الجنوب، مطلوب قضائيا على خلفية عملية قتل حصلت العام الماضي.
وبقي باشراحيل في مبنى الصحيفة فيما تراجعت قوى الامن وابقت على حصار المنطقة، حسبما افاد شهود عيان.
وكانت الايام منعت من الصدور مع سبع صحف اخرى هي quot;النداءquot; وquot;الشارعquot; وquot;المصدرquot; وquot;المستقلةquot; وquot;الديارquot; وquot;الوطنيquot; وquot;الأهاليquot;، وذلك بتهمة quot;النشر ضد الوحدة الوطنية والمصلحة العليا للوطن وبالتحريض على الخروج على القانون والنظام وبث الكراهية والعداءquot; حسبما افاد وزير الاعلام حسن اللوزي.
وافاد شهود عيان ان مسلحين مدنيين كانوا منتشرين في المباني المجاورة لمبنى الجريدة فيما اعتصم حوالى مئتي شخص امام مدخل المبنى لحماية باشراحيل. وارتفع التوتر في الاسابيع الاخيرة في جنوب اليمن مع مقتل عدة اشخاص في اضطرابات نسبت الى قادة مدنيين وعسكريين جنوبيين سابقين قالت السلطات انهم يسعون الى اعادة تقسيم اليمن.
هذا وعبر المجلس الأعلى لأحزاب المعارضة اليمنية، ممثلة في quot;اللقاء المشتركquot;، عن تضامنه مع رئيس تحرير صحيفة quot;الأيامquot; فيما يتعرض له وإصدار السلطات أمر quot;القبض القهريquot; في حقه ومحاصرة quot;الصحيفة عسكرياquot; ومنع طباعتها للأسبوع الثاني على التوالي. واعتبر quot;اللقاء المشتركquot;، في بيان صحافي هذه الإجراءات انتهاكا للدستور والقانون ومنظومة الحقوق والحريات، ودعا السلطة إلى الوقف الفوري لهذه quot;الإجراءات التعسفيةquot; ضد باشراحيل وصحيفة quot;الأيامquot; وغيرها من الصحف الموقوفة عن العمل.
وحذر البيان من التمادي في هذه quot;السياسات الظالمة التي تستهدف ما تبقى من الهامش الديمقراطيquot;، الذي قال إنها quot;جرّت الويلات على الوطن والشعبquot;. وفي ذات السياق، أعرب مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية في اليمن (CTPJF) عن أسفه من تحول الصحافة في اليمن إلى quot;ضحية لممارسات خاطئة مارستها السلطة، وهدف أساسي لأجهزة بوليسية هادرة للحقوق والحرياتquot;.
وكان وزير الاعلام اليمني حسن اللوزي اعلن الأسبوع الماضي ان عملية إيقاف الصحف تم وقق إجراء قانوني لتجاوزها الثوابت والمس بالوحدة الوطنية والدعوة إلى ثقافة الكراهية. وأقر مجلس القضاء الأعلى في اليمن الاثنين الماضي انشاء محكمة استثنائية تختص بالنظر فى قضايا الصحافة والصحافيين. ولقي قرار انشاء المحكمة معارضة شديدة من قبل نقابة الصحافيين والناشطين السياسيين ومنظمات المجتمع المدني التي قررت الاعتصام كل يوم ثلاثاء امام مقر الحكومة اليمنية حتي يتم الغاء قرار انشاء المحكمة.
إعتصام أمام مقر الحكومة اليمنية بصنعاء احتجاجا على إنشاء محكمة استثنائية للنظر في قضايا الصحافة |
التعليقات