دوائر أمنية مصرية تربط بين خلية حزب الله وتفجيري الكنيسة

تفجير سيارة أمام كنيسة في القاهرة يثير تساؤلات حول مغزاه

الكويت: ذكرت صحيفة quot;أوانquot; الكويتية أن الكشف عن تورط عناصر هاربة من quot;حزب اللهquot; في مصر في التفجيرات التي تمت أمام كنيسة العذراء في حلمية الزيتون شمال شرق العاصمة المصرية الأحد الماضي، أثار ردود فعل واسعة لدى المهتمين. وتباينت الآراء في شأن تورط عناصر quot;حزب اللهquot; في هذه التفجيرات، أو عودة للفكر التكفيري للتيارات الدينية المتشددة.

فقد استبعد رئيس مباحث أمن الدولة السابق اللواء فؤاد علام احتمالات تورط خلايا quot;حزب اللهquot; الهاربة في مصر في هذه التفجيرات التي حدثت مساء يوم الأحد الماضي، قائلاً quot;إن إمكانات خلايا حزب الله أكبر من هذه بكثير، وإن عناصره مدربة على مستوى عالquot;، ورجح علام أن يكون منفذو التفجيرات مجموعة من الشباب العاطلين الذين عبروا عن أنفسهم بهذه الطريقة، خصوصاً أن العبوة الناسفة بدائية الصنع، ويسهل تصنيعها عن طريق الإنترنت ناهيك عن تكاليفها البسيطة.

كما استبعد علام أن تكون التيارات الدينية المتطرفة وراء هذه التفجيرات، خصوصاً أن الجماعات الإسلامية أعلنت عن عدولها عن طريق العنف في الفترة الأخيرة. وأضاف أنه من الخطأ الربط بين ما يحدث الآن من تفجيرات بدائية هزيلة قام بها هواة، وبين ما حدث من الجماعات الإسلامية خلال التسعينيات من القرن الماضي، مؤكداً أن مدرسة الفكر التكفيري انتهت.

وأكد علام أن الرابط بين التفجيرات التي حدثت في الحسين شباط الماضي، وتفجيرات الزيتون يمكن أن يكون تنظيماً يضم مجموعة من الشباب العاطل المحبط، مشيراً إلى سهولة اختيار المكان الذي يضمن سلاسة وسهولة التنفيذ، وأضاف أنه من الصعوبة على قوات الأمن الكشف عن هوية هذا التنظيم، إذ إنه ليس تنظيماً كبيراً أو معروفاً وليس له قيادات أو أهداف معلنة، مما يجعل مهمة الأمن أكثر صعوبة، وربما يكون هو السببب وراء تأخر نتائج البحث والتحقيقات، والكشف عن الجناة الحقيقيين لمرتكبي هذه التفجيرات.

من جانبه، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشعب المصري اللواء فاروق طه إسماعيل، أن القضية ستطرح للنقاش أمام مجلس الشعب الأسبوع المقبل، وفي حضور وزير الداخلية المصري حبيب العادلي للوقوف على ملابسات الحادث. وأضاف أنه من السابق لأوانه إلقاء التهم أو تحديد الفاعل، سواء كانوا مجموعة من الشباب العاطل أو عناصر هاربة من تنظيم quot;حزب اللهquot;، قبل انتهاء التحقيقات.

كما استبعد مدير مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في وزارة الداخلية اللواء نبيل فؤاد تورط عناصر من quot;حزب اللهquot; في تفجيرات الأحد الماضي، كما نفى احتمالات عودة الفكر التكفيري للجماعات الإسلامية في مصر، وأضاف أن التكهنات كلها تشير إلى مجموعة من الشباب العاطل، وصل إلى درجة كبيرة من اليأس والإحباط.

الى ذلك نقلت صحيفة quot;المصري اليومquot; عن مصدر أمني فى مديرية أمن محافظة الإسماعيلية أن المتفجرات التى عثرت عليها أجهزة الأمن من مخلفات الحروب، ولا علاقة لها بتنظيم quot;حزب اللهquot;.

وقال المصدر إن المتفجرات تشمل30 قنبلة يدوية و60 قذيفة مدفع و600 طلقة، وعثر عليها بمنطقة صحراوية فى وادي الملاك التي كانت مسرحاً للعديد من المعارك الحربية خلال حربي1967 و1973، مشيراً إلى أن عدداً من أهالي المنطقة أبلغوا الأمن بوجود أحد الخنادق الحربية القديمة المرتبطة بمخزن سري، وأن به بقايا من الأسلحة والألغام، وتم على الفور الانتقال إلى موقع الإبلاغ، حيث عثر على المتفجرات، التي تم التحفظ عليها، تمهيداً لتفجيرها بالطرق الآمنة. وأكد المصدر أن العثور على مواقع تضم مخلفات الحروب أو مخازن لأسلحة وذخائر بمنطقة القناة وسيناء quot;أمر معتادquot; ولا يمثل أية دلالة قد ترتبط بجماعات أو تنظيمات إرهابية.