المرشح مسلم البراك

عامر الحنتولي من الكويت: في ختام برنامج خصصته لإستضافة مرشحين لعضوية مجلس الأمة الكويتي الذي ينتخب اليوم، وتعلن نتائجها ظهر يوم غد الأحد، إستضافت فضائية quot;الرايquot; الكويتية الخاصة في الحلقة الأخيرة من البرنامج السياسي المثير (أمة 2009) كلا من النائب السابق والمرشح الحالي مسلم البراك، وكذلك النائب السابق والمرشح الحالي فيصل المسلم في مقابلة مشتركة تعدت الوقت المخصص لها بأكثر من ساعتين، شنا خلالها هجوما غير مسبوق على الحكومة المستقيلة برئاسة الشيخ ناصر المحمد الصباح الذي يرجح إعادة تكليفه تأليف الوزارة الجديدة التي ستشكل بعد إعلان النتائج الرسمية للإنتخابات.

وقال مسلم البراك الذي واصل هجومه العنيف على حكومة الشيخ المحمد إذ وصفها بأنها حكومة quot;لا تستحيquot; وأنها تقود البلد بدون رؤية أو خطة سياسية، وأنها تعاني بشدة من الضعف والإرتباك والخضوع لأطراف متنفذة لم يسمها، مؤكدا أنه سيكون له وقفة ضد هذه الحكومة إذا ما عادت بنفس الوجوه، وعاد هو عضوا في مجلس الأمة الجديد، مؤكدا أن الحكومة تعتمد الإزدواجية والمزاجية في تطبيق القانون، داعيا إياها الى الحديث صراحة عن مواصفات نواب التأزيم، واصفا النواب الذين يؤيدونها بأنهم quot;نواب تقزيمquot; يريدون من كل النواب أن ينتهي دورهم داخل قاعة البرلمان، إذ أكد البراك أن الحكومة الحالية تسهل وتشجع على تمزيق الوحدة الوطنية عبر السماح لفضائيات ببث برامج يسيؤون فيها الى مكونات الشعب الكويتي، والإساءة الى نواب الأمة، والتحقير من شأن مجلس الأمة.

واكد النائب السابق الذي اشتهر بصوته العالي ورفضه للمشاريع الحكومية المثيرة للجدل أن quot;صوته العالي يزعج الحكومة التي لا تريد نواب مواقف شجاعة بل تريد نواب يبصمون ويصفقون لقراراتهاquot;، مؤكدا أنه لن يقبل أن يكون شاهد زور على ضياع أموال البلد وسرقة المال العام عبر قانون الإستقرار الإقتصادي الذي صمم وخصص لإنقاذ عشرة أثرياء ورجال أعمال فيما المئات من الكويتيين يتعرضون يوميا للضبط والإحضار بسبب تعثرهم المالي جراء قروض اقترضوها من البنوك وعجزوا عن سدادها، مطالبا بإسقاط القروض عن المواطنين بدلا من quot;انقاذ الحيتانquot;.

وفي تطور لافت خلال الحلقة أقسم النائب السابق البراك على أن وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح، ووزير الإعلام الشيخ صباح الخالد الصباح لن يكون لهما أي وجود في الحكومة المقبلة، أو البرلمان المقبل بسبب ضعفهما واساءتهما للبلد، وقبولهما بتمزيق الوحدة الوطنية، والتنازل عن تطبيق القانون الذي أقسما على احترامه ورعايته، مكررا قوله أنه إذ تشكلت حكومة جديدة فيها هذين الوزيرين فإنه سيقدم استجوابا لهما على تجاوزاتهما، مؤكدا أن مساءلته ستشمل كلاما قاله ضباط في أمن الدولة خلال استجواب أحد المرشحين الذين أوقفتهم من أن الكويت هي عبارة عن تحالف بين آل الصباح وأربعة عوائل أخرى، وأن البدو الرحل لا علاقة لهم بالتساؤل عن المال العام، والفساد، والأملاك العامة، معلنا أنه في حال فوزه سيكون له وقفة مع هذه التجاوزات.

من جهته قال النائب السابق فيصل المسلم أنه يتعرض لحملة اعلامية شرسة تقودها صحف صفراء دأب على تسميتها بأنها جزءا من الإعلام الفاسد الذي تديره وترعاه وتموله أطراف متنفذة، داعيا الى تفعيل قانون الصحافة والمرئي والمسموع الذي يجيز لوزارة الإعلام تعيين مراقب مالي على المؤسسات الإعلامية لمراقبة تمويلها ومواردها المالية، والتأكد من وجود مخالفات في هذا الإطار، معتبرا أن الحكومة ضعيفة جدا وأدخلت البلاد في أزمات عديدة بسبب ارتباكها وهروبها من مواجهة الإستجوابات، وارتكابها للكثير من الأخطاء والتجاوزات، معلنا أنه في حال لجأت الحكومة المقبلة الى التنفيذ ضمن رؤية وخطة سليمة فهو سيدعمها ويتعاون معها بغض النظر عن هوية وشخوص أعضائها، وفي حال استمر التراخي والعجز فإنه سيكون له تصرفا آخر بغض النظر أيضا عمن يكون رئيسها وأعضائها.