إسلام أباد: قالت الشرطة الباكستانية إن 47 مسلحا قد قتلوا خلال أربع وعشرين ساعة من الهجمات الجوية والبرية للجيش ضد مسلحي طالبان في ثلاث مناطق شمال غربي البلاد.
وقال العميد أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني السبت إن قواته تتقدم نحو مدينة مينجورا المدينة الرئيسية بوادي سوات.
وكانت الحكومة قد أصدرت أوامرها للجيش بتطهير المنطقة بعد استيلاء مسلحي طالبان على مناطق لا تبعد أكثر من 60 كيلومترا عن العاصمة إسلام أباد.
يأتي هذا الإعلان بعد تصريح مسؤولين في شمالي غربي باكستان بأن 20 شخصا على الأقل قد قتلوا في أحداث عنف جرت في المنطقة.
وقتل في الحادث الأول عشرة أشخاص على الأقل وجرح ثلاثون آخرون حين انفجرت قنبلة بالقرب من حافلة مدرسية في مدينة بيشاور، المدينة الرئيسية في المنطقة.
ولم تعرف بعد هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
كذلك أعلن مسؤولون أن عشرة أشخاص يشتبه أنهم مسلحون قد قتلوا في قصف بطيارة أمريكية بدون طيار على ما يبدو لأحد المنازل وسيارة بجواره في منطقة شمال وزيرستان القبلية.
موجات نزوح
ومن جهة أخرى أفادت التقارير أن الآلاف من سكان شمال شرقي البلاد قد لجأوا إلى مخيمات اللاجئين طلبا للأمان بعد أن فرُّوا من ديارهم خوفا على أرواحهم من القتال الدائر في مناطقهم بين قوات الجيش ومتمردي حركة طالبان.
وقالت التقارير إن معظم المدنيين الفارين هم من منطقة مينجورا، وهي المدينة الرئيسية في منطقة وادي سوات التي رُفع عنها حظر التجول اليوم الجمعة بشكل مؤقت من أجل السماح للسكان بالمغادرة.
وأضافت قائلة إن الطريق خارج المدينة بدا مزدحما بالحافلات والشاحنات التي كانت جميعها مكتظة بالركاب، إذ اعتلى العديد منهم سقوف السيارات بسبب الاكتظاظ الشديد.
وقالت الأمم المتحدة إن 830 ألف شخص قد هجروا منازلهم الواقعة في المنطقة المذكورة خلال الشهر الماضي فقط، بينما بلغ العدد الكلي للنازحين في عموم البلاد خلال الأشهر الـ 12 المنصرمة حوالي 1.3 مليون شخص.