الجزائر: يستعد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة للاعلان عن قرارات واجرءات جديدة لدعم جهود المصالحة الوطنية في الوقت الذي جددت فيه الحكومة دعوتها لعناصر الجماعات الارهابية للتخلي عن السلاح والاستفادة من تدابير المصالحة. وقال الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى خلال تقديمه برنامج حكومته في البرلمان ان الرئيس بوتفليقة سيتخذ قرارات اضافية لاستكمال تنفيذ أحكام الميثاق من أجل السلم وتعميق المصالحة الوطنية في الجزائر.

وكان بوتفليقة قد أعلن خلال حملته الانتخابية استعداده لاصدار عفو شامل لصالح المسلحين مقابل اعلانهم وقف العمل الارهابي والعودة الى عائلاتهم. وأوضح أويحيى ان الباب سيظل مفتوحا أمام الارهابيين وعناصر الجماعات المسلحة الذين قد يتداركون أنفسهم ويعودون الى صفوف الأمة مشيرا الى أن الدولة عازمة بالمقابل على تنفيذ التدابير المطلوبة وتوفير الوسائل الممكنة لاستكمال الحرب الدائرة ضد المجرمين الذين يتمادون في رفض اليد الممدودة لهم من قبل الدولة.

وكان تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي) قد اعلن قبل أسابيع رفضه دعاوى المصالحة ونداءات وقف العمل المسلح التي أطلقها الرئيس الجزائري وكذلك بعض القيادات السابقة في الجماعات الاسلامية لاسيما الزعيم السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب الذي أعلن وقف العمل المسلح في 22 سبتمبر 2007.