بسبب انشغاله بالدعاية الانتخابية
أنباء عن عدم مشاركة بوتفليقة في قمة الدوحة

كامل الشيرازي من الجزائر: تتداول أنباء شبه مؤكدة أنّ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لن يشارك بنسبة كبيرة في القمة العربي بالدوحة الأسبوع القادم، وتحدثت مراجع جزائرية أنّ التزامات بوتفليقة مع الحملة الدعائية الخاصة بانتخابات الرئاسة، وتطلعه لتنشيط تجمعات جماهيرية كثيرة عبر المحافظات، لن تسمح له بالسفر إلى العاصمة القطرية مثلما كان مبرمجا.

وفي غياب أي تأكيد أو نفي رسمي قبيل أسبوع عن الموعد، أفادت مصادر من محيط جبهة التحرير (حزب الغالبية)، أنّه بسبب الأجندة المزدحمة لبوتفليقة المنشغل بالدعاية الانتخابية عبر المحافظات، فإنّ اتجاها قويا يذهب إلى عدم جدوى (بتر) الرئيس الجزائري لثلاثة أيام من عمر الدعاية الانتخابية من أجل المشاركة في أشغال القمة العربية، رغم حرص الجزائر منذ سنوات طويلة على الحضور باستمرار في سائر القمم العربية الـ20.

ونقلت مصادر محلية على لسان مسؤول كبير أنّ التغيّب المحتمل لبوتفليقة عن اجتماعات 30 و31 من الشهر الجاري، لا ينبغي أن يُفهم على أنّه quot;زهدquot; من الجزائر في الرهانات العربية الراهنة أو quot;شائبة في علاقتها مع الشقيقة قطرquot;، وجدّد المسؤول المذكور الدفاع عن التزام الجزائر بمواقفها واستعداها لتفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز التشاور على مجمل الأصعدة، تماما مثل تطلعها للارتقاء بعلاقاتها مع دولة قطر.

ويرى مراقبون أنّ خصوصية الدعاية الانتخابية لاقتراع التاسع أبريل/نيسان المقبل، واتسام الحملة بمسحة من الفتور المثير، دفع بوتفليقة الباحث عن نيل أغلبية مقنعة، إلى تكثيف خرجاته الميدانية في حراك يسعى بوتفليقة من ورائه إلى حث مواطنيه على المشاركة وتحفيزهم على مواكبة الموعد السياسي الأهمّ في البلاد هذا العام، حتى يكون للفعل الانتخابي معنى.

وفي انتظار الجديد في الموضوع، لا يُستبعد أن يقوم بوتفليقة بتكليف وزيره للدولة وممثله الشخصي quot;عبد العزيز بلخادمquot;، بالإنابة عنه في لقاء الدوحة رفقة وزير الخارجية الجزائري quot;مراد مدلسيquot; وممثل الجزائر لدى الجامعة quot;عبد القادر حجارquot;، علما أنّ بلخادم واظب على حضور مختلف القمم العربية منذ توليه حقيبة الخارجية في ديسمبر/كانون الأول 1999.

يُشار إلى أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقبل قبل أيام موفدا قطريا خاصا سلّمه رسالة خطية من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، تضمنت دعوته لحضور مؤتمر القمة العربية الحادي والعشرين وقمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المقرر عقدهما أواخر الشهر الجاري.