القاهرة: استبعدت القاهرة الاربعاء انعقاد القمة الطارئة التي دعت قطر الى التئامها الجمعة المقبل في الدوحة لبحث الحرب في غزة فيما اعلنت الجامعة العربية ان مصيرها سيحسم خلال ساعات. وتزامن اعلان وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط عن تحفظ ثماني دول عربية من اصل 22 لعقد هذه القمة، ما يعني انه لا يمكن تأمين نصاب الثلثين اللازم للدعوة رسميا اليها، مع انفراج في المفاوضات الصعبة الدائرة منذ ثلاثة ايام بين وفد من حركة حماس والمسؤولين المصريين حول مبادرة القاهرة لانهاء الحرب.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية بعد ظهر الاربعاء عن quot;مصدر مصري مسؤولquot; ان quot;حركة حماس تجاوبت مع التحرك المصري لوقف نزيف الدم الفلسطيني خلال المباحثات التي جرت معها على مدار الايام الثلاثة الماضيةquot;. وقال ابو الغيط للصحفيين ان quot;الاتجاه المؤكد لدى ثماني دول عربية انها سوف تذهب الى قمة الكويت كي تناقش كافة المسائل، المسألة الفلسطينية وايضا الوضع الاقتصاديquot;، في اشارة الى القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في الكويت الاثنين المقبل والمقررة منذ عام.
وتابع quot;منطق الامور اننا اذا ما ذهبنا الى الدوحة فسوف نقضي على قمة الكويت التي تم الاعداد لها على مدى عام كامل وهذا المنطق الذي استندت اليه الدول الثماني وهي دول كبيرة ولها تأثيرهاquot;. ولكن مصير القمة المقترحة من قطر يظل معلقا بموقف دولة عربية واحدة اذ وافقت 14 دولة عربية على المشاركة فيها حتى الان في حين ان النصاب القانوني لعقدها هو 15 دولة.
وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعد اجتماع مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون quot;حتى الان وافقت 14 دولة ولم يكتمل النصابquot;. وتابع ان مسألة انعقاد القمة quot;ستحسم خلال الساعات المقبلةquot; موضحا انه سيغادر مساء الاربعاء القاهرة الى الكويت حيث ستعقد قمة عربية اقتصادية الاثنين.
واضاف موسى انه سيتابع موضوع الدعوة الى القمة من الكويت موضحا انه اذا اكتمل النصاب فسوف يتوجه من الكويت الى الدوحة. واعتبر ان quot;مصر والسعودية دولتين عربيتين أساسيتين ويجب أن تكونا جزءا أساسيا من أي اجماع عربي كما يجب أن تكون كل الدول العربية جزءا من هذا الاجماعquot;.
وكانت مصر والسعودية ابلغتا الجامعة العربية رسميا الثلاثاء انهما لا تريان ضرورة لعقد قمة طارئة في الدوحة واقترحتا عقد اجتماع تشاوري للقادة العرب حول الحرب في غزة عشية القمة الاقتصادية في الكويت. واعلنت الجامعة العربية مساء الثلاثاء ان 13 دولة وافقت رسميا على القمة. وعقب ذلك هذا الاعلان، صدرت عن المغرب والامارات مواقف رسمية تؤكد موافقتهما على حضور القمة.
كما صرح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني ان العراق ابلغ الدوحة رسميا باسماء اعضاء وفده الى القمة. ولم يعرف ما اذا كانت هناك دول عربية تراجعت بعد موافقتها ام لا. ورفض مسؤولو الجامعة العربية الكشف عن الدول العربية التي قبلت وتلك التي لم تعط موافقتها على عقد القمة.
واكد الامين العام للجامعة العربية ان قمة الكويت الاقتصادية quot;ستعقد في كل الاحوالquot; واذا عقدت قمة طارئة في قطر quot;فستخصص لموضوع واحد فقط هو غزةquot;. واعتبر موسى، ردا على سؤال ان quot;الصورة (في العالم العربي) سيئة جداquot;، مضيفا ان quot;الانقسام العربي يجب علاجه وليس تعميقه ونرى انه يجب ان يكون هناك توافق في الرايquot;.
التعليقات