القاهرة ترفض رسمياً الدعوة القطرية لعقد قمّة طارئة بالدوحة

مكتفية باجتماع القادة في الكويت على هامش القمة الاقتصادية
القاهرة ترفض رسمياً الدعوة القطرية لعقد قمّة طارئة بالدوحة

نبيل شرف الدين من القاهرة،وكالات: بلغة دبلوماسية مبطنة، تعكس حجم عمق الخلافات بين العواصم العربية على خلفية الوضع المتفجر في قطاع غزة، أعلنت يوم الثلاثاء القاهرة رفضها للدعوة القطرية لعقد قمة عربية طارئة في الدوحة، وقالت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، إنها ترى في اجتماع القادة العرب بالكويت عشية انعقاد القمة الاقتصادية يوم الاثنين المقبل مناسبة مواتية للتشاور حول مجمل تطورات الوضع في غزة، والنظر في اتخاذ خطوات جدية لإنهاء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة .

وأشار مصدر دبلوماسي مصري إلى أن بلاده تقود جهوداً حثيثة في هذا المضمار، ولا تنتظر اجتماعات بروتوكولية لإلقاء الخطب والبيانات، من دون مردود حقيقي على أرض الواقعquot;، على حد تعبيره .

وأعلن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية في وقت سابق أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً طارئاً يوم الجمعة المقبل في الكويت لبحث تطورات الوضع في غزة للنظر في التطورات المتعلقة بعدم امتثال إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي 1860 الخاص بوقف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أن قطر تقدمت بالطلب يوم الاثنين مضيفا أن ثلثي الدول الاعضاء بالجامعة ومجموعها 22 دولة يجب أن تقبل الطلب لكي تعقد القمة.

قمم عربية

وفي التفاصيل فقد قال بيان للخارجية المصرية إن مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أبلغ الأمانة العامة للجامعة بموقف القاهرة إزاء الاقتراح القطري بعقد قمة عربية طارئة لبحث الوضع في غزة، موضحا أن مصر ترى في اجتماع القادة العرب بالكويت يوم الأحد المقبل، للمشاركة في القمة الاقتصادية يمكن أن يشكل فرصة مناسبة للتشاور في ما بينهم بشأن هذه المسألة .

ودعت قطر إلى قمّة عربيّة طارئة تعقد الجمعة في الدوحة لبحث الموقف العربي من رفض إسرائيل لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزّة، وكانت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة قد أشارت إلى أن الدوحة تعتزم دعوة تركيا، التي يتوقع أن تتمثل برئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، كما تدرس دعوة إيران والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وفق المصدر ذاته . وتُعقد في الكويت قمة عربية اقتصادية في 19 و20 من الشهر الجاري، غير أن أعمالها التحضيرية ستبدأ الأربعاء باجتماع لمحافظي البنوك المركزية العربية.

وزير الاعلام اللبناني يقول إن حكومته ترحّب بأية قمة عربية ويأمل أن تكون توافقية

من جانبه أعلن وزير الاعلام اللبناني طارق متري اليوم الثلاثاء أن لبنان يؤيّد عقد أية قمة عربية ويأمل أن تكون توافقية، لكنه قال إن مجلس الوزراء الذي عقد اليوم لم يبحث بالدعوة القطرية . وقال متري رداً على سؤال بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، إن الرئيس اللبناني ميشال سليمان كان وافق على عقد قمة طارئة quot;منذ بدء العدوان الاسرائيلي على غزةquot;.

وأضاف متري أن مجلس الوزراء كان وافق في جلسته المنعقدة في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي على حضور أية قمة بموجب ميثاق الجامعة العربية والاسراع بعقدها، quot;وهو يأمل أن تكون القمة المقبلة توافقية لاتخاذ موقف عربي موحّدquot;. ولفت وزير الاعلام الى وجود شروط لانعقاد أية قمة طارئة.