تونس: نفى مصدر رسمي تونسي اتهامات بالتضييق الإعلامي على المعارض أحمد إبراهيم الأمين العام الأول لحركة التجديد التونسية المعارضة، الذي أعلن ترشحه لخوض الإنتخابات الرئاسية المنتظر تنظيمها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ووصف المصدر التونسي في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه اليوم الخميس، الإنتهامات والإنتقادات التي وجهها أحمد إبراهيم للسلطات التونسية، بأنها quot;مزاعم وإفتراءات لا أساس لها من الصحةquot;.

وكان المعارض أحمد إبراهيم الأمين العام الأول لحركة التجديد (الحزب الشيوعي التونسي سابقا)، قد إستنكر أمس ما وصفها بـquot;محاولات الإقصاء المقصودةquot; التي تتعرض لها حركته.
كما ندد أحمد إبراهيم (62 عاما) بـquot;إستغلال الفضاءات العامة من طرف مرشح (الحزب الحاكم)، وذلك في إشارة إلى الرئيس زين العابدين بن علي، وبالتضييق الذي تتعرض له صحيفة quot;الطريق الجديدquot;، الناطقة بلسان حركته.

وتولى أحمد إبراهيم الأمانة العامة لـquot;حركة التجديدquot; عام 2007، خلفاً لمحمد حرمل، أحد مؤسسي الحزب الشيوعي التونسي الذي غيّر إسمه خلال شهر أبريل/نيسان من العام 1993، ليصبح quot;حركة التجديدquot;.
غير أن المصدر الرسمي التونسي إعتبر أن ما ورد على لسان أحمد إبراهيم،هي quot;محاولات تضليلquot;، وأشار في بيانه إلى أن الدولة التونسية quot;ما إنفكت تتخذ الإجراءات والمبادرات الرامية إلى مزيد ترسيخ أسس ومقومات تعددية إعلامية وسياسية حقيقيةquot;.

وأكد أن مختلف وسائل الإعلام quot;مفتوحة أمام كل الأحزاب القانونية، وأن البرامج الحوارية التي يبثها التلفزيون الحكومي التونسي مفتوحة بإستمرار أمام مشاركات ممثلي أحزاب المعارضة.
وأضاف أن صحف المعارضة quot;لا تتعرض لأي تضييقات، وتصدر بإنتظام، وتوزع بكل حرية، بل أن هذه الصحف ومنها صحيفة 'الطريق الجديد' تتلقى دعما ثابتا من الدولةquot;.

وتنشط في تونس ثمانية أحزاب معارضة، وتصدر جميعها صحفا ناطقة بإسمها هيquot;الموقفquot; وquot;الوحدةquot; وquot;مواطنونquot; وquot;المستقبلquot; وquot;الأفقquot; وquot;الوطنquot; وquot;الطريق الجديدquot; وquot;التونسيquot;.
وكانت حركة التجديد التونسية المعارضة قد أعلنت في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي عن ترشيح أمينها العام الأول أحمد ابراهيم لخوض الإنتخابات الرئاسية المقبلة.

يشار إلى أن أربعة معارضين تونسيين آخرين هم أحمد الأينوبلي الأمين الإتحاد الديمقراطي الوحدوي ومحمد بوشيحة الأمين لحزب الوحدة الشعبية ،و أحمد نجيب الشابي القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي، ومصطفى بن جعفر أمين عام التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، سبق لهم أن أعلنوا عزمهم الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة.