دمشق: يفتتح الرئيس السوري بشار الاسد السبت في قصر المؤتمرات بدمشق اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي الذي سيتمحور حول quot;تعزيز التضامن الاسلاميquot; ومناقشة مسألة الاسلاموفوبيا الى جانب عملية السلام في المنطقة. ويشارك في الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الاسلامية 57 وزير خارجية او ممثلون عنهم ومراقبون، من مختلف دول العالم وبينهم وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.

وسيبحث الوزراءفي quot;حشد موقف اسلامي مشترك تجاه مذكرة المحكمة الجنائية الدوليةquot; الصادرة لتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير. كما سيبحث المؤتمر quot;قضية مكافحة الاسلاموفوبيا والقضاء على الكراهية والاساءة الى الاسلامquot;، كما ذكرت الوكالة. ويتناول جدول الاعمال القضايا التي يعود اليها المؤتمر في دوراته كعملية السلام في الشرق الاوسط والاوضاع في الاراضي العربية المحتلة وquot;مدينة القدس والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطينيquot;، والوضع في العراق والصومال.

ومن المتوقع أن يناقش وزراء الخارجية أيضاً ورقة تصورية حول الدور المستقبلي لمنظمة المؤتمر الإسلامي في حفظ الأمن والسلم وتسوية النزاعات في الدول الأعضاء. كما سيبحث الوزراء العديد من القضايا التفصيلية الأخرى مثل الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بتنفيذ البرنامج العشري ومواضيع عديدة تتصل بقضايا الصحة والتعليم العالي والبيئة في العالم الإسلامي.

وسيصدر المؤتمر قرارات تغطي جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية التي سيتم بحثها. كما سيصدر إعلان دمشق الذي يركز على أبرز القضايا والمستجدات على الساحة الدولية ويبين موقف الدول الأعضاء من هذه الأحداث التي تشغل الأمة الإسلامية وخاصة موقف سورية منها باعتبارها الدولة المضيفة لهذا الملتقى الإسلامي المهم.

وكان الاجتماع التحضيري للدورة 36 الذي عقد في الخامس من الشهر الجاري في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية برئاسة سورية أقر جملة من المشاريع والقرارات لرفعها إلى المجلس الوزاري بدمشق وتمحورت حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والقدس الشريف والجولان السوري المحتل وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وعقدت الدورة الخامسة والثلاثون للمؤتمر الوزراي في العاصمة الاوغندية كامبالا في الفترة بين 18 و20 حزيران من العام الماضي بمشاركة سورية. وانشئت منظمة المؤتمر الاسلامي في عام 1969 على خلفية احراق المسجد الاقصى في القدس المحتلة، وتعد ثاني اكبر منظمة حكومية دولية بعد الامم المتحدة وتضم 57 دولة بالقارات الاربع.