نيودلهي: قال قائد السلاح الجوي الهندي في مقابلة مع صحيفة هندوستان تايمز نشرت في عدد اليوم الاحد ان الهند تواجه تهديدا من الصين اكبر من الذي تواجهه من باكستان لان نيودلهي لا تعرف شيئا يذكر عن القدرات القتالية لبكين. وخاضت اكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان حربا وجيزة لكن وحشية بشأن حدودهما عند جبال الهيمالايا والتي يبلغ طولها 3500 كيلومتر عام 1962 ويزعم كل طرف ان الاخر يحتل مساحات كبيرة لكن غير مأهولة الى حد بعيد من اراضيه.

كما تسعى الهند الى توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة وهو ما يقلق الصين. وتشير الارقام الرسمية وتقديرات صناعة الدفاع ان الصين لديها جيش نظامي يبلغ حجمه ثلاثة امثال حجم الجيش الباكستاني تقريبا لكن نقص المعرفة عن الجيش الصيني هي ما يقلق قائد السلاح الجوي المارشال فالي هومي ميجر. وصرح ميجر للصحيفة quot;لا نعرف سوى القليل جدا عن القدرات الحقيقية للصين وطاقتها القتالية ومدى حرفية جيشها... هو بالتأكيد خطر اكبر.quot;

وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ الاستقلال عام 1947 وزاد التوتر بين الجارتين اللتين تتمتعان بقدرة نووية بعد هجمات مومباي في نوفمبر تشرين الثاني عندما قتل 166 شخصا. وتوقفت عملية سلام بطيئة الخطى بعد الهجوم. وسلمت اسلام اباد بان الهجوم أطلق من باكستان ودبر جزئيا فيها لكنها رفضت اتهامات نيودلهي بأن المسلحين حصلوا على دعم من وكالات رسمية باكستانية. ورغم ان الهند والصين وقعتا اتفاقا للحفاظ على quot;السلام والهدوءquot; على طول حدودهما المتنازع عليها ووافقتا على التوصل لحل سياسي للخلاف فان المحادثات لم تحرز تقدما يذكر حتى مع انتعاش علاقاتهما التجارية.

وتنحي الهند باللائمة في ذلك على عدم احراز تقدم فيما يتعلق بزعم الهند باحقيتها في ولاية اروناتشال براديش بالشمال الشرقي وخاصة على منطقة تاوانج البوذية. وتقول نيودلهي ان لا يمكنها التخلي عن مناطق مأهولة من اجل تسوية النزاع الحدودي. وقال ميجر ان السلاح الجوي الهندي يعكف على تحديث نحو خمس قواعد جوية تشغل اثنتان منها المقاتلات (سو-30 ام.كيه.اي) روسية الصنع.