فضائح الجنس تطارد الرئيس كنيدي إلى القبر
من هي تلك الطويلة والرشيقة والجميلة التي سلبت الرئيس قلبه، أيضاً؟
إيلاف:
مذكرات جديدة بقلم إحداهن، أو واحدة من quot;إياهنquot;، quot;ضحاياquot; الرئيس كينيدي الجنسية المتعددة، ستجد طريقها للعلن قريباً. وكانت قد وردت إشارات حول هذه الفضيحة في آخر سيرة ذاتية كتبت عن الرئيس كنيدي في العام 2003 بقلم روبرت دالاك. غير أن هذه المذكرات التي ستكتب بقلم صاحبة الفضيحة الجنسية، بالذات، قد تكون أكثر تفصيلاً، وسخونة، وعمقاً، ومكاشفة.

وميمي بيردسلي، المقيمة السابقة في البيت الأبيض ستروي علاقتها مع جون. إف. كينيدي التي استمرت لسبعة عشر عاماً. غير أن والمثير في الأمر أنها ستروي ذلك لأول مرة في حياتها. وهذه المذكرات الأحدث تزعم بأن الرئيس بدأ علاقته الغرامية مع ميمي بيردسلي في يونيو/ حزيران من العام 1962.

وميمي بيردسلي الفورد التي تبلغ من العمر حالياً 66 عاماً، المتقاعدة من عملها كمديرة كنيسة في نيويورك، ستتقاضى مبلغاً مقدماً يقدر بحوالي مليون دولار ( 630 ألف جنيه استرليني)، من دار نشر راندوم هاوس Random House ( وتعريبها وللمفارقة، البيت العشوائي)، وذلك لقاء نشر مذكراتها. والسيدة ألفورد تكسر حاجز صمتها بعد أكثر من 45 عاماً، وكانت قد احتفظت بسر علاقتها مع الرئيس الشغوف بالنساء حتى نشر سيرة ذاتية جديدة عن كنيدي في العام 2003.

وتم الكشف في ذاك الكتاب بأن الرئيس بدأ علاقة في يونيو/حزيران من العام 1962 مع ميمي بيردسلي، الطالبة ذات التسعة عشر ربيعاً والتي تعمل في المكتب الصحفي في البيت الأبيض، والتي وصفها كاتب سيرة الرئيس، روبرت دالاك بـ: quot;الطويلة، الرشيقة والجميلةquot;. وقد تم تحري الآنسة بيردسلي وعرفت بالمطلقة، التي تعمل في كنيسة مانهاتن المشيخانية والتي لم تخبر أياً كان بعلاقتها مع quot;الريـّسquot;. وكانت قد أعطت تصريحاً مقتضباً، في وقت لاحق، أكدت فيه بأن quot;علاقة جنسيةquot;، كانت قد استمرت حتى تاريخ اغتياله في نوفمبر/ تشرين ثاني من العام 1963، ولكنها لم تضف أي شيء آخر منذ ذلك الحين. وفي مفارقة أخرى، فإن الآنسة الشابة، في حينه طبعاً، بيردسلي كانت قد تلقت تعليمها في نفس الأكاديمية الخاصة التي كانت قد درست فيها سابقاً جاكلين لي بوفيير، والتي ستصبح زوجة الرئيس لاحقاً، أي الساحرة جاكلين كنيدي سيدة أميركا الأولى ذات يوم، وعشيقة، وزوجة الملياردير اليوناني أوناسيس فيما بعد.

السيدة ألفورد- التي تزوجت من يومها مرة ثانية- وتعمل الآن على مذكرات بعنوان quot; كان يا ما كان في قديم الأسرارquot;، Once Upon A Secret ، وهي حول إخفائها لهذه الحدث الناري في ماضيها لمعظم حياتها، كما تنقل النيويورك تايمز. أما سوزان ميركانديتي، المحرر التنفيذي، في دار نشر راندوم هاوس، فقد قالت بأن الكتاب سيكون قصة العمر بالنسبة لامرأة، وتضيف إنه حول فقدان البراءة. لقد صدمت كلياً كم كانت تلك الإنسانة بسيطة، بنفس القدر الذي انطوت عليه من العمقquot;. ولقد أحجمت عن ذكر كم من الأموال التي دفعتها الدار من أجل نشر الكتاب، غير أن شخصاً على اطلاع بالمفاوضات أخبر الصحيفة بأن المبلغ يقترب من السبعة أرقام. بدوره مارك ريتر، وكيل السيدة ألفورد، كان قد قال بأنها صعقت لعملية الكشف عن قصتها في العام 2003، وتنوي أن تعطي روايتها الخاصة للأحداث، ولن تكون كلها مذكرات إخبارية وحسب.

وأخبر السيد ريتر صحيفة النيويورك تايمز قائلاً: quot; إنها ليست من ذاك الصنف الذي يقذف كل ما في جوفه عن كل تلك الأشياء الساخنة ليتابعها الجميع. ففي القصة ثلاثة فصول: الأول مرحلة ما قبل البيت الأبيض، والثاني أثناء العمل في البيت الأبيض، ومن ثم الجزء الأقوى في الواقع، وهو حول ما يحدث فيما بعد. وما هو تأثير ذلك على حياتك العائلية، وعلى زواجك، وأنت تدرك بأن ذلك حصل معك في حياتك المبكرة، واخترت أن تبقي ذلك سراً طوال الوقتquot;؟

هل يحق لنا أن نتساءل في النهاية كم من القصص الجنسية الكثيرة، والتي لا تزال مخبوءة في حياة الرئيس الراحل، زير النسوان اللعوب، ولم يتم إماطة اللثام عنها، والجميع يعلم عن فضائحه الكثيرة، أيضاً، مع فاتنة أميركا الأبدية، نجمة الإغراء والإثارة المرحومة مارلين مونرو؟ وهل سيستمر مسلسل الفضائح في ملاحقة الرئيس حتى القبر كل مرة، أم يقف عند ميمي المسكينة؟ فما بدا لاحقاً، ومن خلال تتبع مسيرة جون الغرامية، بأنه كان يمارس وظيفة رئيس أميركا، فقط، في أوقات فراغه، وهو لم يكن في الحقيقة، بحاجة إلى هذه الوظيفة الملحقة، والعمل الإضافي لممارسة المهمة الأساسية والطبيعية التي استهوته على الدوام، ألا وهي، عشق النساء، والافتننان، والإيقاع بهن، والذي لا يتطلب، في الواقع، كون المرء رئيس جمهورية لأدائه. ولله في رؤساء أميركا شؤون وشجون.

قسم الترجمة - إعداد نضال نعيسة