بروكسل: يجري الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مفاوضات حول القواعد التي يجب ان تحكم ارسال معتقلين سابقين في معتقل غوانتانامو الى اوروبا، بما في ذلك مسائل شائكة مثل التعويضات وما اذا كانت الولايات المتحدة ستستقبل عددا من المعتقلين، حسب ما صرح دبلوماسيون اليوم الاربعاء.
وقال الدبلوماسيون ان سفراء من 27 بلدا اوروبيا ناقشوا اليوم الاربعاء لاول مرة ما يريدون ان يتضمنه اعلان اوروبي اميركي تجري صياغته في هذا الشان.
ومن المقرر ان تناقش تشيكيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، نص الاعلان مع مسؤولين اميركيين في مؤتمر يعقد بواسطة الفيديو مساء الاربعاء.
وقال صدر اوروبي ان الهدف هو quot;الحصول على ضمانات من الولايات المتحدةquot; بتخليها عن التجاوزات التي ارتكبتها ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في الحرب على الارهاب والاقتراب اكثر من النهج الاوروبي الذي يحترم حقوق الانسان بشكل افضل.
وتؤكد مسودة الاعلان الاميركي الاوروبي الذي قدمته الرئاسة التشيكية الى الدول الاعضاء على ان quot;الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة يتشاركان في القيم الاساسية للحرية والديموقراطية واحترام حقوق الانسان وحكم القانونquot;.
واضات المسودة quot;نحن نعيد التاكيد على المسؤولية الاساسية لاغلاق غوانتانامو وان العثور على مكان اقامة للمعتقلين السابقين يعود الى الولايات المتحدةquot;.
وجاء في المسودة quot;نحن نلحظ ان الولايات المتحدة تعترف بمسؤوليتها بقبول عدد من المعتقلين السابقينquot;.
وتمثل العبارة الاخيرة مشكلة بالنسبة لواشنطن حيث يتواصل النقاش حول مصير معتقلي غوانتانامو. ويفضل الاميركيون ان يظل النص quot;مفتوحاquot; حيال هذه النقطة، حسب ما اوضح احد الدبلوماسيين.
واضاف الدبلوماسي ان اي تعويض تعرضه واشنطن على المفرج عنهم من المعتقل والذين سيتوجهون الى اوروبا، يمثل كذلك مشكلة.