زوجة المرشح الإيراني مير حسين موسوي

طهران: يدلي الناخبون الإيرانيون بأصواتهم في انتخابات رئاسية تجري في 12 يونيو / حزيران تختبر شعبية الرئيس محمود أحمدي نجاد في مواجهة منافسين ينتقدون موقفه القتالي بشأن القضية النووية وادارته للاقتصاد. فيما يلي بعض قضايا الحملة الانتخابية ومواقف المرشحين الاربعة الذين وافق مجلس صيانة الدستور على خوضهم الانتخابات:

القضية النووية

لم يعد المرشحون باجراء تغيير كبير للسياسة النووية الإيرانية قائلين ان أمور الدولة من هذا النوع يقررها الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي لكنهم أظهروا اختلافات طفيفة في المنهج. المعتدلون مثل رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي انتقدوا أحمدي نجاد لعزله إيران بانكاره محارق النازية وإلقاء خطب نارية مناهضة للغرب. لكن ايا من المرشحين لم يشر الى أن إيران تستطيع معالجة مخاوف الغرب بشأن برنامجها النووي وتوقف الانشطة الحساسة.

العلاقات مع الولايات المتحدة

مثلما حدث في الانتخابات الرئاسية عام 2005 قال جميع المرشحين انهم منفتحون على فكرة استئناف العلاقات مع الولايات المتحدة. ويعكس هذا مدى الشعبية التي ستحظى بها هذه الخطوة بين الإيرانيين الذين أرهقهم الصراع المستمر منذ نحو ثلاثة عقود.

لكن جميع المرشحين تقريبا يطالبون بتغييرات quot;أساسيةquot; في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران. وقد يشمل هذا حذف الجمهورية الاسلامية من على قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للارهاب او الافراج عن أصول إيرانية بمليارات الدولارات تم تجميدها في أميركا بعد قيام الثورة الاسلامية عام 1979.

الاقتصاد

طرح المرشحون بضع افكار مفصلة عن كيفية تحسين الاقتصاد في إيران التي تمتلك ثاني اكبر احتياطيات من النفط والغاز في العالم. ويقول منتقدون ان الحكومة لم تدخر ما يكفي من المال حين كانت أسعار النفط مرتفعة للحفاظ على مستوى الانفاق حين انخفضت الى أقل من 40 دولار للبرميل في فبراير شباط بعد أن بلغت ذروتها في يوليو تموز وكان سعر البرميل 147 دولارا.

ومنذ ذلك الحين ظلت الاسعار ثابتة عند نحو 60 دولارا للبرميل. ويشتكي الكثير من الإيرانيين من التضخم الذي بلغت نسبته نحو 30 في المئة العام الماضي لكنه انخفض الى 12.5 في المئة في ابريل نيسان فضلا عن ازدياد معدلات البطالة.

وقال كروبي انه سيوزع حصصا من عائدات النفط على جميع الإيرانيين الذين يتجاوزون الثامنة عشرة من العمر. وهو يدافع عن القيام بمزيد من عمليات الخصخصة. موسوي الذي كان يدير نظاما حكوميا فعالا نسبيا لتوزيع حصص المواد الغذائية حين كان رئيسا للوزراء خلال حرب العراق وإيران بين عامي 1980 و1988 يؤيد الان مزيدا من التحرير للاقتصاد.

ووجهت انتقادات لسياسات الانفاق التي طبقها أحمدي نجاد بوصفها مسببة للتضخم وأدت الى اهدار مكاسب استثنائية في عائدات النفط التي حققتها خامس اكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم. وقد وعد بتخفيف حدة الفقر وخفض الاعتماد على الدخل من النفط الذي يمثل 80 في المئة من عائدات العملة الصعبة. وتعتمد قاعدة نفوذه على القطاعات الفقيرة بالشعب الإيراني البالغ عدده 70 مليون نسمة.

حقوق الانسان

وعد جميع المرشحين بدعم حرية التعبير وتحسين مشاركة المرأة في الحكم واتخاذ القرار في إيران التي كثيرا ما توجه انتقادات في الخارج لسجلها لحقوق الانسان. وعارض كروبي وموسوي مسعى أحمدي نجاد لفرض ما يعرفه متشددون بالزي والسلوك الاجتماعي الاسلامي.