أحمدي نجاد مستعد لإجراء مناظرة مع أوباما

تل أبيب: أظهرت وثيقة رسمية تم إعدادها في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن فنزويلا تساعد إيران على تجاوز العقوبات الاقتصادية الدولية ومشتبهة بتزويد طهران باليورانيوم، مشيرة الى أن حزب الله يقيم quot;خلايا إرهابيةquot; في أميركا الجنوبية، وان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رفع عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في دول أميركا اللاتينية.

وذكر موقع quot;يديعوت أحرونوتquot; الالكتروني اليوم الاثنين أنه تم إعداد الوثيقة عشية سفر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إلى دول في أميركا الجنوبية، للتمهيد لزيارة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إلى هذه الدول. وتستعرض الوثيقة الإسرائيلية ما وصفته بـquot;نشاط طهران في أميركا الجنوبية الذي تم توسيعه على خلفية القيود التي فرضها الغربquot;. وتستند الوثيقة إلى معلومات تجمّعت لدى وزارة الخارجية والسفارات الإسرائيلية وحصلت عليها من جهات دبلوماسية وعسكرية وأمنية إسرائيلية وأجنبية، وإلى عمل قسم الدراسات في الوزارة، والذي يعتبر أحد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

وجاء في الوثيقة أن إيران بدأت نشاطها في أميركا الجنوبية منذ العام 1982 من خلال علاقاتها مع كوبا، وبعد ذلك فتحت سفارات في كل من المكسيك والبرازيل وكولومبيا والأرجنتين وتشيلي وفنزويلا وأوروغواي. وأشارت الوثيقة الى أن إيران كانت ضالعة في العمليتين التفجيريتين، الأولى التي وقعت في بوينس أيريس واستهدفت السفارة الإسرائيلية في العام 1992، والثانية استهدفت مركز الجالية اليهودية في العام 1994.

وادعت وثيقة الخارجية الإسرائيلية أن فنزويلا تزوّد إيران باليورانيوم لتطوير البرنامج النووي للأخيرة، وان إيران تقيم خلايا تابعة لحزب الله في شمال فنزويلا وفي جزيرة مارغريتا الخاضعة لفنزويلا. واقتبست quot;يديعوت أحرونوتquot; عن الوثيقة أنه quot;منذ صعود أحمدي نجاد إلى الحكم بدأت إيران تدفع باتجاه توثيق العلاقات مع أميركا اللاتينية وكان الهدف المعلن هو 'إنزال أميركا (أي الولايات المتحدة) على ركبتيها'quot;.

وأضافت الوثيقة أنه يتم التعبير عن العلاقات الوثيقة بين إيران وفنزويلا من خلال أكثر من 200 اتفاق بين الدولتين وخط طيران مباشر يستخدمه غالبا quot;تقنيون إيرانيونquot;، وصندوق بقيمة ملياري دولار غايته إغراء دول لكي quot;تتحرّر من الإمبريالية الأميركيةquot;. ولفتت الى أن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز هو الذي أسهم في توثيق التعاون بين إيران وكل من بوليفيا ونيكاراغوا وإكوادور، من خلال الاهتمام بدعوة أحمدي نجاد إلى مراسم تنصيب الرؤساء في هذه الدول.

وفي هذا السياق تشتبه وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن بوليفيا تزوّد إيران باليورانيوم. وأضافت الوثيقة أن المستندات التي تصدرها فنزويلا تسمح لمواطنين إيرانيين بالتنقل في جميع أرجاء أميركا الجنوبية بحرية وتجاوز القيود على التنقل، كما أن نقل أموال بواسطة البنوك الفنزويلية تتم بسهولة.

وشملت الوثيقة استعراضا للعلاقات التجارية بين إيران ودول أميركا الجنوبية، وبينها البرازيل والأرجنتين. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم إن أيالون يتوجّه في مطلع الأسبوع المقبل إلى الهندوراس في أميركا اللاتينية للمشاركة في المؤتمر السنوي لدول أميركا اللاتينية والذي يعقد سنويا على مستوى رؤساء الدول.

وأضاف البيان أن quot;مشاركة أيالون في هذا المؤتمر تعتبر فرصةً لتعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية مع دول أميركا اللاتينية ولمواجهة توغل إيران وحزب الله في هذه المنطقة، كما سيعقد أيالون لقاءات مع عدد من ممثلي دول أميركا اللاتينيةquot;. وقال البيان إن quot;هذه أول مرة تشارك فيها إسرائيل في هذا المؤتمر بهذا المستوى الرفيع، ويأتي ذلك في إطار السياسة التي يتبعها ليبرمان والقاضية بالتشديد على المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية مثل إفريقيا وأميركا اللاتينيةquot;.

اسرائيل توزع اقنعة واقية من الغاز في الاشهر المقبلة

من جهة اخرى، نقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي قوله اليوم ان قرار توزيع اقنعة واقية من الغاز على المدنيين في اسرائيل الذي اتخذ العام الماضي، سيطبق في الاشهر المقبلة.

واعلن فيلناي ذلك خلال اجتماع مغلق للجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع، فيما لم يؤكد المتحدث باسم وزارة الدفاع هذه المعلومات.

وكانت الحكومة الامنية المصغرة قررت في نيسان/ابريل 2008 في عهد رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت، توزيع الاقنعة الواقية من الغاز في حال وقوع هجوم باسلحة غير تقليدية.

وتتحدث السلطات الاسرائيلية عن احتمال وقوع مثل هذا الهجوم من قبل ايران او سوريا.

وسبق لاسرائيل ان وزعت اقنعة واقية من الغاز على السكان لا سيما في نهاية العام 1990 بعد اجتياح الجيش العراقي للكويت الذي تعرضت اثره لقصف بصواريخ سكود اطلقت من بغداد بين 15 كانون الثاني/يناير ونهاية شباط/فبراير 1991.وعمدت السلطات اعتبارا من نهاية العام 2006 الى جمع الاقنعة التي يملكها المدنيون للتحقق من سلامتها وتغيير مصافيها.