باريس: اكد رئيس السلفادور المنتخب موريسيو فونيس الذي قتل ابنه عام 2007 نتيجة مشادة عنيفة في وسط باريس، الخميس في محاكمة شخصين يشتبه في قيامهما بذلك انه لم يكن يتصور ابدا ان ابنه الذي جاء لفرنسا للدراسة سيلاقي مثل هذا المصير.
وقال فونيس quot;لم اخل يوما انه سيتعرض للضرب حتى الموت في هذه البلاد (...) اعتقدنا انه سيكون في امان في فرنساquot;، فيما اغرورقت عيناه بالدموع على منصة الشهادة.
وتحدث عن quot;مفارقةquot; شهدتها عائلة تعيش في بلد quot;يسود فيه العنف وتسجل فيه نسبة جريمة مرتفعةquot; عمدت الى ارسال ابنها الى فرنسا لتفتح امامه quot;الفرصquot;.
وتعرض اليخاندرو فونيس الطالب في التصوير الفوتوغرافي البالغ من العمر 27 عاما للضرب العنيف باداة حادة على صدغه في مشاداة تخللت سهرة مع اصدقاء، ليل الاول الى الثاني من تشرين الاول/اكتوبر 2007 على جسر الفنون في وسط باريس.
ودخل الشاب في غيبوبة على الفور ثم توفي بعد ثمانية ايام في المستشفى.
ويحاكم محمد عمر وابوسامة شفوق في ال32 وال33 من العمر امام محكمة البداية في باريس حتى يوم الجمعة، الاول بتهمة القتل، والثاني بتهمة ممارسة العنف واستخدام سلاح.
وكان موريسيو فونيس (49 عاما) ترشح الى الانتخابات قبيل وفاة اليخاندرو، ثم فاز بالرئاسة في السلفادور في 15 اذار/مارس 2009، ما انهى 20 عاما من سلطة اليمين في البلد الصغير في اميركا اللاتينية. ويفترض ان يتسلم مهامه رسميا الاثنين.
وكان فونيس مرشح التمرد السابق الذي شنته جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني، التي هزمت عام 1992 بدعم من واشنطن.