واشنطن:كشف مصدر عسكري أميركيأن وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot;، تدرس اللجوء إلى تكتيكات جديدة في أفغانستان، تتمثل في نشر المئات من الجنود باستخدام وسائل وتقنيات ذكية وإبداعية لمحاربة طالبان، وتدعو الخطة المقترحة لبناء الثقة مع المسؤولين الأفغان.

ويستند التغيير على الخطة التي استخدمها الجنرال ستانلي ماكريستال في العراق، الذي تقرر أن يصبح قائد القوات الأميريكية المقبل في أفغانستان في حال موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على ذلك.

وقال: quot;نريد وحدات متماسكة، وأسطول من القوات المتخصصة بحرب العصابات.quot; وتأتي هذه الخطة في وقت عبر فيه وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، عن قلقه المتزايد من انخفاض الدعم الشعبي للحرب في أفغانستان ما لم تحقق إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تقدماً بحلول نهاية العام الجاري.

فقد قال المتحدث باسم quot;البنتاغونquot;، جيف موريل، إن غيتس يعتقد quot;أن من الضرورة للغايةquot; بالنسبة لكل من الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية تحقيق تقدم في الأشهر القادمة.

ويعتقد وزير الدفاع الأميركي أن طالباً اكتسبت زخماً في جنوبي أفغانستان، وفقاً لموريل. وأضاف غيتس في مقابلة مع صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; قائلاً إنه يعتقد أن quot;الشعب على استعداد لمواصلة الحرب إذا اعتقدوا أننا نحرز تقدماً.. وإذا كانوا يعتقدون أننا في مأزق وأن شبابنا وشاباتنا يقتلون، فعندها سينفد صبرهم سريعاً.quot;

وتطالب الفكرة الجديدة، التي يجري النظر فيها، بتدريب ونشر مئات الجنود وربما الآلاف منهم بوصفهم تنظيماً ميدانياً فريداً ومتخصصاً في حرب العصابات ومكافحة التمرد. كذلك تدعو استراتيجيات مكافحة التمرد لحشد تأييد الشعوب المهددة من قبل المتمردين بواسطة اللجوء إلى تكتيكات ووسائل عسكرية واقتصادية وسياسية.

وبحسب المسؤول، فإن هذه القوات قد تنهمك في عمليات تتراوح بين العمليات القتالية وتوفير الرعاية لصحية، منوهاً بالتأثير الكبير الذي حققته هذه الاستراتيجية في العراق، وإن كان على نطاق محدود، في ظل القيادة الخاصة المشتركة التي كان يتولاها ماكريستال.

وأوضح أنه بعد تنفيذ العمليات ميدانياً، ستبقى تلك القوات في قواعدها على أن يتم إطلاعها وتحديث معلوماتها أولاً بأول حول تطورات الوضع في المناطق التي خاضوا فيها معاركهم في أفغانستان.

وإذا ما اقتضت الضرورة عودتهم إلى ميدان المعركة، فإنهم سيعودون إلى ذات المناطق التي شنوا فيها عملياتهم، ولكن هذه المرة بهدف اكتساب مزيد من الخبرات فيما يخص تلك المنطقة على وجه التحديد.

ومن بين الشكاوى التي تعرضت لها القوات الأمريكية في أفغانستان أن الجيش قوات أمريكية تتجه إلى منطقة معينة وتؤدي الخدمة لمدة عام، وبعدها لا يراهم الأفغان مرة ثانية أبداً، وهذا ما يضع القوات الجديدة القادمة إلى المنطقة نفسها في وضع غير مؤات في ثقافة تقدر التفاعل الشخصي المتواصل.

ووفقاً للمسؤول، فإنه بموجب الخطة المقترحة، ستبني تلك الوحدات مستوى من الثقة مع السكان المحليين والمسؤولين الأفغان الذين ستتاح لهم الفرصة للتعرف عليهم بمرور الزمن.على أن الخطة تضع مزيداً من الضغوط على عائلات وأسر الجنود.

كذلك قال المسؤول أنه في ظل قيادة ماكريستال فإن الجيش في أفغانستان سيكثف اعتماده على المعلومات الاستخبارية، وجمع المزيد منها وخصوصاً فيما يتعلق بقادة المتمردين.