القاهرة: أعلنت الرئاسة المصرية اليوم السبت الإنتهاء من وضع الترتيبات النهائية لبرنامج زيارة الاميركي باراك أوباما لمصر في الرابع من يونيو/حزيران المقبل. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن ديوان رئيس الجمهورية إنتهى من وضع الترتيبات النهائية لبرنامج الزيارة المقبلة لأوباما، بالتنسيق مع السفارة الأمريكية بالقاهرة ووفد المقدمة الموفد من البيت الأبيض .
واوضح البيان ان برنامج الزيارة يتضمن إستقبالا رسميا من جانب الرئيس المصري حسني مبارك للرئيس الزائر بقصر القبة، تعقبه جولة مباحثات مغلقة بين الرئيسين، وأخرى موسعة على صعيد الوفود.واضاف ان البرنامج يتضمن إلقاء الرئيس الأميركي كلمته للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة، وزيارته لبعض المعالم التاريخية قبل مغادرته . وأكد البيان ان رئاسة الجمهورية ستقوم إعتبارا من غد الأحد بتوجيه الدعوة المشتركة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي ورئيس جامعة القاهرة الدكتور حسام كامل الى الشخصيات المدعوة لحضور كلمة أوباما للعالم الإسلامي.
وشهدت جامعة القاهرة، اقدم الجامعات المصرية، خلال الفترة الماضية استعدادات مكثفة لاستقبال أوباما. وجرت عمليات تجديد حرم الجامعة والمناطق المحيطة به كما تولت اجهزة الامن الرئاسية تأمين الجامعة خلال الفترة التي سيلقي فيها خاطبه منها.
الجامعة العربية ترحب بالزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي لكل من السعودية ومصر
وفي سياق آخر، رحبت جامعة الدول العربية اليوم بالزيارة المرتقبة الاولى للرئيس الاميركي باراك اوباما لكل من السعودية ومصر واختياره القاهرة لتوجيه رسالة الى العالم الاسلامي. وقال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير محمد صبيح بتصريح صحافي هنا اليوم ان هذه الزيارة quot;مهمة للغايةquot; حيث اصبح من الواضح ان هناك تغيرا كبيرا في السياسة الاميركية.
واضاف quot;ان الادارة الاميركية السابقة للرئيس بوش كانت تضم مجموعة تشيني ورامسفيلد اللذين يعتبران الاسلام العدو الاول وبالتالي خلقا جوا من الفوضى والارتباك والاضطراب في المنطقة كما تصادمت الولايات المتحدة التي كانت تربط الارهاب بالاسلامquot; معتبرا quot;ان هذا امر خطير للغاية ومدسوس على السياسة الاميركية من دوائر معروفةquot;. وقال quot;ان الادارة الاميركية الجديدة برئاسة اوباما هي ادارة مثقفة ووعت الدرس الخطير الذي اضر بمصالح الولايات المتحدة نتيجة للخطأ الذي ارتكبته الادارة السابقةquot; مشيرا الى ان هذه الادارة تدرك اهمية التصالح مع العالم الاسلامي.
واعتبر صبيح اختيار القاهرة والرياض للزيارة دلالة واضحة على ان مصر هي الدولة الكبيرة في المنطقة ذات الثقل والمركز للعمل العربي المشترك والمملكة العربية السعودية هي مركز الدين الاسلامي وارض الحرمين والمقدسات الاسلامية لافتا الى أن كلمة المملكة مسموعة في العالم الاسلامي لذلك كان اختيار اوباما هاتين العاصمتين اختيارا quot;في منتهى الاهميةquot;.
وقال quot;نحن الان ننتظر ما سيقوله اوباما للعالم الاسلاميquot; معربا عن ترحيب الجامعة العربية بهذه الزيارة ودعمها تماما من اجل ابعاد الصورة القديمة عن الاسلام واعطاء الاسلام حقه كدين تسامح ودين محبة واخوة. يذكر ان الرئيس الاميركي سيزور الاسبوع المقبل كلا من السعودية ثم مصر ليلقي خطابا موجها الى العالم الاسلامي في الرابع من يونيو المقبل من القاهرة.