موسكو: أقدم مؤيدو quot;الثورة البرتقاليةquot; بعدما وصلوا إلى الحكم في جمهورية أوكرانيا، على بيع سلاح وعتاد الجيش السوفيتي السابق حتى تحتل أوكرانيا المرتبة السادسة بين دول العالم في تجارة الأسلحة. وتقدر المصادر الرسمية قيمة الصادرات الأوكرانية من الأسلحة بنصف مليار دولار أمريكي في السنة. ويشار إلى أن قسما كبيرا من عائدات صادرات السلاح لا يصل إلى الخزينة الأوكرانية.

ولا يتوانى بعض تجار الأسلحة الأوكرانيين عن التورط في التجارة غير المشروعة. وهكذا فقد باعوا تقنية تمييز quot;الصديقquot; من quot;العدوquot; المطلوبة لمنظومات الدفاع الجوي الصاروخية، وهي التقنية التي لا تسمح الرقابة على الصادرات بتصديرها، إلى الأكوادور بعدما أسقط أحد الصواريخ التي اشتراها هذا البلد في أوكرانيا، إحدى الطائرات الأكوادورية.

ويذكر أن نصف عائدات صادرات الأسلحة الأوكرانية إلى جمهورية جورجيا quot;ضاعتquot; في طريقها إلى الخزينة الأوكرانية. وأظهرت التحقيقات التي أجرتها لجنة برلمانية أوكرانية أن قيمة أملاك وزارة الدفاع الأوكرانية انخفضت من 40 مليار دولار قبل قيام الثورة البرتقالية إلى 12 مليار دولار حاليا. ويُنتظر أن يطالب برلمانيون أوكرانيون بفتح ملف جنائي ضد quot;يوري يخانوروفquot; الذي يتولى وزارة الدفاع حاليا وترأس الحكومة الأوكرانية سابقا.

والأغلب أن التحقيق الجنائي سيطال رئيس الجمهورية فيكتور يوشينكو أيضا في حال فتحه ضد يخانوروف. والآن يستمر الجيش الأوكراني بقيادة يوشينكو في بيع ما ورثه عن الاتحاد السوفيتي من أسلحة. وإذا استمر الحال على هذا المنوال فقد تفقد أوكرانيا موقعها في سوق الأسلحة وصناعتها الدفاعية.