طهران:أعلن أمين مجلس صيانة الدستور وخطيب صلاة الجمعة في طهران آية الله أحمد جنتي أن إقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بحق إيران في امتلاك التقنية النووية مؤشر على التغيير، لكنه طالبه بتوضيح موقفه من quot;الجرائم الصهيونيةquot; ومما وصفه بالتدخل الأميركي في الانتخابات النيابية اللبنانية.

وأوضح جنتي في خطبة الجمعة اليوم أن خطاب أوباما، الذي ألقاه في جامعة القاهرة أمس الخميس متوجهاً به إلى العالم الإسلامي، تضمن مؤشرات تغيير في السياسة الأميركية تجاه بلاده.

وعدد من هذه المؤشرات إقرار أوباما بضلوع أميركا في quot;انقلاب 1953 الذي أطاح بحكومة ديموقراطية في إيران وتأكيده بأنه يطمح الى إحداث تغيير في العلاقات (مع إيران)، وكذلك إقراره بحق ايران في امتلاك التقنية النوويةquot;.

وكان جنتي يشير في خطبته، التي أوردتها وسائل الإعلام الإيراني، إلى الإنقلاب الذي أطاح بحكومة رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق، والذي أقر أوباما في خطابه بالقاهرة بإنه quot;في خضم الحرب الباردة، لعبت الولايات المتحدة دورا في الإطاحة بحكومة إيرانية منتخبة ديموقراطياquot;.

وقال quot;يمكن اعتبار هذه التصريحات مؤشر على التغيير (في السياسة الأميركية تجاه طهران) الا ان عليه أن يجيب على قضية رئيسية وهي هل ينوي مواصلة دعمه للجرائم الاسرائيلية؟quot;. وأضاف جنتي مخاطباً أوباما بالقول quot;هل تريد مواصلة الازدواجية في التعامل مع الديموقراطية؟ لماذا تتدخل في الانتخابات اللبنانية ؟ ولماذا ترسل الاموال للتأثير على نتائج الانتخابات في لبنان بالشكل الذي يخدم مصالح اميركا؟quot;.

وانتقد بشدة زيادة عدد القوات الاجنبية في افغانستان وعدم خروج القوات الاميركية من العراق، معربا عن أمله في أن يحتكم الأميركيون الى العقل والمنطق ويستمعوا إلى ما يقوله الآخرون.