نجل شقيق الرئيس اليمني: الإنفصال إنتحار لنا
صنعاء: قلل قيادي معارض في تكتل اللقاء المشترك من دعوة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لحوار جاد وفاعل مع القوى السياسية الأخرى، معتبراً أن دعوته جاءت نتيجة رد فعل للقاء التشاوري الأول الذي دعت إليه المعارضة لتشخيص الأزمة التي تمر بها البلاد مع إيجاد رؤية للحلول. وقال عضو الأمانة العامة للجنة التحضيرية للقاء التشاوري عبدالسلام رزاز في حديث لصحيفة quot;العربquot; القطرية إن دعوة الرئيس صالح جاءت كرد فعل لدعوة اللقاء المشترك المعارض للحوار الوطني، والبلاد لا تحتمل الأزمات، فهي بحاجة ماسة لأي دعوة لحوار جاد وفاعل تشارك فيه كافة القوى السياسية.

وأضاف الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية المنضوي في إطار تكتل اللقاء المشترك أن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني تضم سبع فئات من داخل أحزاب المشترك المعارض ومن خارجه، والجميع مجمع على وجود أزمة وصلت إلى حد لا يحتمل ولديهم شعور ووعي بخطورتها، مؤكداً على ضرورة الحوار بين كافة القوي السياسية لحل الأزمة الراهنة.

وأكد ان احدا لن يستبعد من الحوار الوطني وسيكون الحزب الحاكم على رأس المدعوين للحوار فهو المعني والمسؤول عن كل ما يجري في اليمن باعتباره حاكما، معتبرا أن اللقاء المشترك أو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ستمضي في فعالياتها نحو الحوار بدون الحزب الحاكم إلا إذا قرر هو ذلك. ورأى ان السلطة ما زالت تتعامل مع الأزمة في الجنوب بتقديم إسعافات أولية كمهدئات للمشكلة، وبعد ذلك لا تبذل أدنى مجهود لحل المشكلة بمعالجة الأسباب، والحراك في المحافظات الجنوبية هو نتيجة لآثار حرب 1994، فهناك الآلاف سرحوا من وظائفهم وآخرون صودرت ممتلكاتهم وحقوقهم، وخصخصت المؤسسات العامة وصودر الكثير من الأراضي وغيرها، كل ذلك أفرز ما يسمى بالحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، وبرأيي يجب أن تتجه السلطة نحو معالجة أسباب المشكلة وإيجاد تسوية لها بدلا من إهدار الوقت والإمكانيات لقمع الحراك السلمي.

فالتطرف في مواجهة الأحداث في البلاد خلق تطرفا موازيا له تمثل في رفع شعار الانفصال، واليوم قد يكون من رفعوا الشعار قلة لكن استمرار الأوضاع بدون حلول سيدفع بالناس نحو الشعار دفعا وستشمل المشكلة كل البلاد