موسكو: وصف الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف اغتيال وزير داخلية جمهورية داغستان (في منطقة شمال القوقاز بروسيا الاتحادية) عادل غيري محمد طاهروف في الخامس من هذا الشهر، بأنه تحد موجه نحو الدولة. وأكد أنه يجب على الأجهزة المختصة بذل كل ما في وسعها لكشف المجرمين وتقديمهم للمحاكمة.

وقال الرئيس ميدفيديف في كلمة ألقاها في اجتماع مجلس الأمن الروسي الذي عقد في مدينة محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان بمشاركة حكام الأقاليم الجنوبية بروسيا الاتحادية: quot;لقد قررت منح محمد طاهروف لقب بطل روسياquot;. وأضاف أن هذه المنطقة مازالت تشهد أحداثا خطيرة على الرغم من المنجزات الاجتماعية- الاقتصادية التي تتحقق فيها.

واشار الى أن هذه المنطقة شهدت منذ بداية هذا العام 308 جريمة إرهابية. وأكد أن هذه المنطقة شهدت في نفس الفترة من عام 2008 نحو 312 جريمة مماثلة. وأضاف أن هذه العمليات أسفرت عن مصرع 75 فردا من منتسبي أجهزة حفظ النظام والقانون و48 مواطنا مدنيا، بالإضافة الى مقتل 112 من أفراد التنظيمات المسلحة الخارجة عن القانون.

وقال الرئيس ميدفيديف: quot;إن موضوع هذا الاجتماع الأمني الموسع يتمحور حول إجراءات التصدي للتهديدات التي تواجه الأمن الوطني في الدائرة الفدرالية الجنوبية لروسياquot;. ووصل ميدفيديف إلى محج قلعة اليوم بزيارة عمل حيث كان في استقباله في مطار المدينة رئيس داغستان موخو علييف، وممثل الرئيس الروسي المفوض في الدائرة الفدرالية الجنوبية فلاديمير اوستينوف.

وناقش ميدفيديف مع مدير هيئة الأمن الفدرالية الكسندر بورتنيكوف في الطريق من موسكو إلى محج قلعة، الوضع في داغستان، وكذلك الإجراءات التي تتخذها مؤسسات القوى لمواصلة تطبيع الوضع في هذه الجمهورية التي تقع في منطقة شمال القوقاز بروسيا الاتحادية.