بغداد: أعلن مصدر في السفارة البريطانية في بغداد اليوم الثلاثاء ان الجيش الأميركي سلم السلطات العراقية مسؤولا في جماعة شيعية متورطة بخطف خمسة بريطانيين قبل عامين. وقال المتحدث باسم السفارة البريطانية quot;لقد افرجت القوات الاميركية عن المتهم وسلمته الى السلطات العراقية السبت الماضيquot; مشيرا الى ليث الخزعلي شقيق زعيم جماعة quot;عصائب اهل الحقquot; قيس الخزعلي.
يشار الى ان الجماعة منشقة عن جيش المهدي الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر. وكان اربعون مسلحا يرتدون بزات الشرطة قد قاموا بخطف البريطانيين من احد مباني وزارة المال في وسط بغداد في 29 ايار/مايو 2007. ويذكر ان المخطوفين هم بيتر مور الخبير من شركة quot;بيرينغ بوينتquot; للادارة العاملة لحساب الحكومة الاميركية واربعة موظفين في شركة quot;غاردا وورلدquot; الامنية الكندية.
وكان قيادي في quot;عصائب اهل الحقquot; اعلن في اذار/مارس الماضي عن اتفاق ابرم لاطلاق سراح البريطانيين، لقاء الافراج عن عشرة اشخاص معتقلين لدى القوات الاميركية في العراق. وبث الخاطفون الذين عرفوا عن انفسهم باسم quot;المقاومة الشيعية الاسلامية في العراقquot; فيلمي فيديو منذ اختطاف الخمسة، طالب اخرها الافراج عن تسعة عراقيين معتقلين لدى الجيش البريطاني.
واعلن مسؤول في quot;عصائب اهل الحقquot; اواخر اذار/مارس الماضي ان quot;اتفاقا جرى مؤخرا بين الجانبين البريطاني والاميركي عبر وسيط برلماني عراقي تضمن تسليم السفارة البريطانية شريطا مصورا لاحد الرهائن مقابل الموافقة على اطلاق سراح عشرة قياديين من عصائب اهل الحقquot;. واكد ان quot;في مقدمة المعتقلين ليث الخزعلي +ابو سجاد+ شقيق الامين العام للتنظيم الشيخ قيس الخزعلي المعتقل ايضاquot;.
واشار الى quot;صفقة كبيرة قد تتضمن اطلاق سراح القيادي في حزب الله علي موسى دقدوق الذي اعتقل مع الشيخ الخزعلي قبل عامينquot;. وقد اكد الجيش الاميركي في 22 اذار/مارس 2007، اعتقال الاخوة الخزعلي واخرين للاشتباه بتورطهم في قتل وخطف خمسة جنود اميركيين في كربلاء في كانون الثاني/يناير 2007.
واعلن مطلع تموز/يوليو 2007 اعتقال quot;علي موسى دقدوق الملقب بحميد محمد جبور اللامي في العشرين من اذار/مارس الماضي وهو قيادي في حزب الله جاء الى العراق بايعاز وتغطية من فيلق القدسquot; التابع للحرس الثوري في ايران. والشقيقان خزعلي، وخصوصا قيس، من الكوادر السابقة في جيش المهدي وكان المتحدث باسم مقتدى الصدر خلال معارك النجف مع الاميركيين في اب/اغسطس 2004.
التعليقات