بغداد: منعت قوات الأمن العراقية اليوم السبت عائلة الصحافي منتظرالزيدي، الذي رمى الرئيس الاميركي جورج بوش بفردتي حذائه الأحد الماضي، من مواصلة اعتصامهم امام احدى مداخل المنطقة الخضراء ودعتهم الى الحصول على موافقات امنية قبل التظاهر والاعتصام في هذه المنطقة.

وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان ان القوات الأمنية العراقية ابلغتquot; الأشخاص المعتصمين أمام المنطقة الخضراء وكادرالبث المباشرلقناة البغدادية الفضائية التي ينتسب الزيدي لها بأن المنطقة التي يتظاهرون فيها الان (امام مدخل المنطقة الخضراء ) ذات اهمية أمنية خاصة وان عليهم الإستحصال على الموافقات من الجهات المختصة بوزارة الداخلية استنادا الى الدستور العراقي الذي يبيح التظاهر والإعتصام السلمي بشرط الا يخل ذلك بالنظام العام والآداب أوالتحريض ضد العملية السياسيةquot;.

وكانت عائلة الزيدي اعتصمتعند احد مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد منذ يومين وقام أفراد من الجيش والشرطة العراقيين في ساعة متأخرة من ليل أمس بازالة خيم نصبوها في المنطقة وتركوهم في العراء بحسب شقيقة الزيدي. وتطالب عائلة الزيدي باطلاق سراح ابنها فورا واصفة اياه بالبطل. وكان مراسل قناة البغدادية منتظر الزيدي رشق بوش بفردتي حذائه اثناء مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ببغداد الأحد الماضي .

المشهداني يتراجع عن تهديده بالاستقالة على خلفية النقاشات الحادة بالبرلمان العراقي تتعلق بقضية الزيدي

من جهة أخرى، تراجع رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني اليوم السبت عن الاستقالة الشفهية التي هدّد بها في جلسة عقدها البرلمان العراقي الأسبوع الماضي بعد احتدام النقاش بشأن قضية الصحافي العراقي منتظر الزيدي. وذكر مصدر في مجلس النواب أن المشهداني اعتذر أمام عدد من أعضاء مجلس النواب عن المشادة الكلامية بينه وبين عدد من النواب، معلناً عن تراجعه عن التلويح بالاستقالة.

وكانت الجلسة المذكورة احتدم فيها النقاش بين عدد من الأعضاء من لجنتي الأمن والقانون طالب بعضهم بمحاكمة الزيدي ودعا آخرون إلى إطلاق سراحه، وهدّد المشهداني في ختامها بالاستقالة من منصبه. وكان الزيدي، وهو مراسل لقناة quot;البغداديةquot; الفضائية، قذف الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد الأحد الماضي، وشتمه قائلاً quot;هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلبquot;.