وقد أكد طارق حرب الخبير القضائى العراقي إن الزيدى بعث رسالة اعتذار لرئيس الوزراء العراقى عما حدث. وأضاف حرب أنه علم أن هذه الرسالة لقيت ترحيبا من قبل الحكومة ومجلس الوزراء، وقال quot; إن شاء الله سيكون هناك شئ خير بالنسبة لمنتظر الزيدي من قبل رئيس الوزراءquot;.
وقال إن الزيدي يحاكم بموجب المادة 223 من قانون العقوبات العراقي الخاصة بالاعتداء على رئيس دولة أجنبية أثناء زيارته الرسمية إلى العراق. لكنه أشار إلى ان هذا النص قوي وقد يتم تخفيف طبيعة التهمة بمواجب مواد أخف في القانون من قبل قاضي التحقيق. ويقوم قاضي التحقيق بالنظر في ملف الادلة لتقرير ما اذا كان الزيدي سيواجه القضاء، وهو امر قد يستغرق عدة اشهر.
وقد حولت السلطات العراقية قضيتة الزيدي(28 عاما) الى المحكمة الجنائية المركزية في البلاد، والتي يناط بها التعامل مع قضايا الامن والارهاب. وقال ضرغام الزيدي شقيق الصحفي منتظر إنه لم يتم السماح لعائلته بحضور الجلسة. وأضاف أن قاضي التحقيق أخبره أن منتظر تعاون بشكل جيد.
ووفقا للقانون العراقي فإن منتظر يواجه عقوبة قد تصل الى سبع سنوات في السجن وذلك لإهانة رئيس دولة أخرى. وقال ضرغام الزيدي إن أخاه منتظر قد نقل إلى مستشفى ابن سينا الخاضع للادراة الامريكية في المنطقة الخضراء بعد أن تعرض للضرب من قبل الحراس، وأنه يعاني من كسر في الذراع وأحد الأضلاع وإصابة في العين والساق.
يشار الى ان قاضي التحقيق في العراق يملك صلاحيات واسعة، ويمكنه تعديل او تغيير التهم، او حتى الغائها نهائيا. وفي حال وصلت قضية الزيدي الى المحكمة فسيكون هناك قضاة ثلاثة ينظرون في القضية امامهم.
وقال بهاء الاعرجي النائب في البرلمان العراقي عن التيار الصدري انه يتوقع ان يتم اخلاء سبيل الزيدي بكفالة خلال الايام القليلة المقبلة، فيما ينظر قاضي التحقيق في القضية. وقالت قناة البغدادية التي يعمل بها الزيدي مراسلا صحفيا ان المحامي الذي يترافع عنه هو ضياء سعدي، رئيس نقابة المحامين العراقيين. كما قال صلاح العرموطي رئيس نقابة المحامين الاردنيين ان عددا من المحامين العرب تطوعوا للدفاع عن الزيدي.
التعليقات