اديس ابابا: نفت اثيوبيا يوم السبت ارسال جنود الى الصومال بعد ان قال سكان صوماليون يوم الجمعة إنهم شاهدوا قوات مدججة بالسلاح من جارتهم الواقعة في القرن الافريقي في منطقتين مختلفتين على الاقل.
قال وزير الاعلام بالحكومة الاثيوبية بركات سايمون للصحفيين ان المتمردين الاسلاميين اختلقوا هذه التقارير في محاولة لحشد التأييد الشعبي لمعركتهم للاطاحة بحكومة الرئيس شيخ شريف احمد.
وقال quot;اثيوبيا تدافع عن حدودها. ليست لدينا نية للعودة الى الصومال. عندما نقرر دخول الصومال سنبلغ العالم باننا قررنا ان ندخل بناء على مصلحتنا الوطنية.quot;
وغزت اثيوبيا الصومال في اواخر عام 2006 لطرد حركة اسلامية من العاصمة. وكان الرئيس الصومالي الحالي يتولى منصبا بارزا في هذه الحركة وفر الى المنفى لكنه انضم الى عملية سلام العام الماضي وانتخب رئيسا للبلاد في يناير كانون الثاني.
وتقول اديس ابابا انها تدعم الحكومة الجديدة لكنها تشعر بالقلق من المتشددين الاسلاميين الذين لهم صلات بتنظيم القاعدة لانهم يسيطرون على مناطق كبيرة من الصومال وهددوا بزعزعة الاستقرار في اثيوبيا وكينيا.
وقال وزير الاعلام الاثيوبي quot;نعتقد ان سبب (التقارير) هو ان المتطرفين يخسرون اراض ويشعرون بان في استطاعتهم تعبئة الناس من خلال الاعلان للعامة بان الاثيوبيين يتدخلون (في شؤون البلاد)..ولهذا السبب يوجهون هذه الاتهامات كأداة لحشد التأييد.quot;
وكانت القوات الاثيوبية مكروهة على نحو كبير خلال تدخلها الذي استمر عامين والذي ادى الى حشد التأييد للتمرد في اطار حملة قومية لطرد الغزاة الاجانب.
وكانت هناك امال في ان يتمكن الرئيس الاسلامي شيخ شريف احمد من تحقيق المصالحة بين الفصائل المتحاربة من خلال تشكيل حكومة تضم كافة الاطراف وتطبيق الشريعة الاسلامية في جميع انحاء البلاد.
لكن حركة الشباب الاسلامية المتشددة والتي لها صلات بالقاعدة وحلفاء في الحزب الاسلامي الذي يتزعمه الشيخ ضاهر عويس حليف احمد السابق صعدت قتالها.
وتسيطر حركة الشباب على معظم جنوب الصومال واجزاء من المناطق الوسطى وعدد من الضواحي في العاصمة مقديشو.
وتتولى قوات من الاتحاد الافريقي حماية القصر الرئاسي والمطار والميناء البحري في مقديشو. ورغم هجوم شنته الحكومة الشهر الماضي الا ان المتمردين ما زالوا متمركزين في العاصمة ولا يستطيع اي جانب على ما يبدو توجيه ضربة قاصمة للجانب الاخر.
وادت المناوشات التي تندلع بين الحين والاخر في العاصمة الى تشريد 122 الف شخص منذ السابع من مايو ايار ومقتل المئات. ومنذ بداية عام 2007 قتل اكثر من 18 الف شخص واصبح ما لا يقل عن مليون شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية في بلد عرضة للجفاف.
وذكر سكان ووسائل اعلام محلية وبعض جماعات الاغاثة ومتمردون اسلاميون انهم شاهدوا قوات اثيوبية على الجانب الصومالي من الحدود في الاسابيع والشهور القليلة الماضية .
ونفت اثيوبيا في باديء الامر القيام باي توغلات لكنها قالت في وقت سابق من هذا الشهر ان عسكريين تابعين لها كانوا ينفذون مهام quot;استطلاعquot; في الصومال.
وقال سكان في منطقة جلجدود شمالي العاصمة يوم الجمعة ان قوات اثيوبية مدججة بالسلاح وصلت الى بلدة بالانبالي التي تسيطر عليها قوات موالية للحكومة.
وقال بركات quot;اعرف ان جلجدود هي مسقط رأس ضاهر عويس. ناهيك عن دخول وسط الصومال. لسنا في الصومال على الاطلاق.