عامر الحنتولي من الكويت: سارع زعيم كتلة العمل الشعبي النائب في البرلمان الكويتي أحمد السعدون الى اطلاق ما وصف أنه تلميحا لا يحتاج الى عناء الإجتهاد والتحليل الى قرب تلويحه بإستجواب الى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح على خلفية التنازل عن أراض تملكها الدولة الى جهات أخرى في الكويت لم يسمها أمس النائب السعدون الذي خاطب الشيخ المحمد بأنه لن يكون معفيا من المساءلة السياسية إذا ما حدث التنازل فعلا عن آلاف الأمتار من أملاك الدولة، إلا أن السعدون عاد وأكد أنه يقر بالمسؤولية الخاصة لوزير المالية المسؤوك عن سلامة أملاك الدولة، علما أن كتلة العمل الشعبي (معارضة) تتحضر فعلا لتوجيه استجواب الى وزير المالية مصطفى الشمالي، إلا أن تحرك الكتلة البرلمانية تجاه الوزير الشمالي لا يزال غامضا رغم اطلاق إشارات كثيرة، بيد أن الكتلة كانت قد قدمت قبل نحو أسبوع استجوابا الى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح.

ولا تزال الحكومة الكويتية تتشاور وتنسق مع أطراف برلمانية بشأن الإستجواب للشيخ الخالد، وسط دعوات برلمانية الى مجابهة الإستجواب وعدم تأجيله أو ترحيله الى دور الإنعقاد التالي، علما أن أصواتا برلمانية أخرى تؤثر الإحتفاظ بموقف غير معلن بإنتظار سماع النائب المستجوب والوزير المستجوب الذي أبدى غير مرة قدرته على مجابهة الإستجواب، وإمتلاك الردود التي من شأنها أن تجعل الحكومة تنجو من مسألة طرح الثقة بالوزير الخالد، وبالتالي إما قبول إستقالته أو تدويره وهو ما يعني بكل الأحوال تعديلا وزاريا لم تخطط له حكومة الشيخ المحمد الذي طلب من وزرائه بقوة وحسم من خلال التطبيق الكامل للقانون، والإستعداد لتغيير الكثير من القوانين التي لا تزال تؤخر وتعطل تنمية البلد والنهوض بإقتصاده والمشاريع المعطلة.