فيينا: نفت سوريا مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بوجود آثار ليورانيوم معالج لم يعلن عنه في البلاد. وقالت إن الوكالة تتعامل مع سوريا بصورة غير عادلة. وتفحص الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقارير للمخابرات الأميركية تفيد بأن سوريا كادت تبني مفاعلاً صممته كوريا الشمالية من أجل الحصول على بلوتونيوم يستخدم في وقود القنبلة الذرية، ولكن إسرائيل قصفت الموقع ودمرته في عام 2007.

وفي تقرير صدر في الخامس من يونيو قالت الوكالة التي مقرها فيينا إن جزيئات اليورانيوم المعالج ظهرت في عينات أخذها مفتشون في موقع ثان في سوريا، وإنها تتحقق من وجود صلة تربطها بآثار اليورانيوم التي أخذت من موقع دير الزور الذي قصفه الطيران الإسرائيلي.

وأوضحت سوريا أن الآثار التي عثر عليها في دير الزور مصدرها الذخيرة التي استخدمتها إسرائيل في القصف وتنفي إخفاءها أي شيء عن الوكالة. ولكن الوكالة تعتقد أن دمشق تحجب عنها وثائق وتعوق وصول المفتشين اللازم من أجل استيضاح الأمر.

وصرح مدير الوكالة السورية للطاقة الذرية ابراهيم عثمان لرويترز quot;لدينا مخزون أعلنا عنه. وهذا جزء من التزامنا بالإعلان عن المناطق الملوثة التي لا نعلم عنهاquot;.

جاء التصريح على هامش اجتماع يستمر أسبوعاً لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 عضواً.

ومن المقرر أن يناقش مجلس المحافظين هذه القضية إلى جانب ما توصلت إليه الوكالة بشأن التقدم الكبير المحرز في برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، وذلك خلال جلسة مغلقة يوم الأربعاء. وقال عثمان إن موقع اليورانيوم الثاني الذي اكتشفه المفتشون في المفاعل النووي البحثي في العاصمة لا يشكل إلا quot;جزء واحد أو جزيئين من اليورانيوم الطبيعيquot;.

وأضاف أن سوريا ستبلغ المجلس بأن قضيتها يساء التعامل معها، وشكك في فهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفيزياء. وأكد أن المفاعل البحثي في دمشق لا يملك البناء أو المكونات اللازمة لاختبار اليورانيوم.

وكانت الوكالة أعلنت هذا العام أن المفتشين عثروا على آثار من اليورانيوم في عينات من التربة جمعت قبل عام في الموقع المقصوف تكفي لوصفها بأنها quot;كمية مهمةquot;. وعثر المفتشون بعدها على جزيئات يورانيوم quot;صناعيةquot; في عينات الاختبار في موقع البحوث في دمشق. وهو موقع كانت تعلم به الوكالة وتفتشه بصورة منتظمة.