موسكو: أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندري نيستيرينكو أن روسيا تقترح عقد لقاء في عام 2010 يجمع المسؤولين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة الأمن الجماعي، وحلف الناتو، والاتحاد الأوروبي، ورابطة الدول المستقلة لصياغة موقف منسق تجاه قضايا الأمن. وقال نيستيرينكو في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم: quot;نقترح عقد لقاء في عام 2010 للمسؤولين في هذه المنظمات الدولية الخمس العاملة في المجال الأوروأطلسي بهدف تبني إستراتيجية للأمن وصياغة مبادئ منسقة لإنشاء مجال أمني مشترك في المنطقةquot;.

وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد اقترح إعداد وتوقيع معاهدة شاملة حول الأمن الأوروبي وإطلاق هذه المبادرة في مؤتمر قمة أوروبي عام. وقال ميدفيديف في خطاب ألقاه في برلين أمام حشد من ممثلي الأوساط الاجتماعية الألمانية في الخامس من شهر يونيو 2008: quot;إنني على ثقة بأنه في غياب حوار مفتوح وصريح حول ما يثير قلقنا جميعا لن نتقدم خطوة واحدة في ما يتعلق بإقامة أوروبا كبيرة بكل معنى الكلمةquot;. وأضاف: quot;والمقصود بذلك معاهدة إقليمية تستند إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتوضح معنى عامل القوة في العلاقات ضمن المجتمع الأوروبي - الأطلسي. وسيكون من الممكن في إطارها حل مسائل الأمن والمراقبة على الأسلحة في أوروبا مجتمعةquot;.

كما أكد الرئيس ميدفيديف على ضرورة أن تتضمن المعاهدة الجديدة للأمن الأوروبي التي يقترح صياغتها، آليات رقابة على التسلح والبناء العسكري ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات غير الشرعية.

ورحبت المفوضية الأوروبية بمبادرة الرئيس ميدفيديف، وأطلقت عليها المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو - فالدنير، تسمية quot;هلسنكي+quot;. والمعروف أن العاصمة الفنلندية هلسنكي شهدت في عام 1975 توقيع الوثيقة الختامية حول نظام الأمن والتعاون في القارة الأوروبية والتي أطلقت عليها فيما بعد تسمية quot;وثيقة هلسنكيquot;.