مقديشو: قال متحدث باسم جماعة شباب المجاهدين الصومالية المتشددة يوم الاحد إن الجماعة ستقاتل أي قوات أجنبية تدخل البلاد لمساعدة الحكومة الصومالية.
وكان رئيس البرلمان الصومالي الشيخ عدن محمد مادوبي قد دعا الدول المجاورة مثل جيبوتي وكينيا واثيوبيا يوم السبت الى ارسال مساعدات عسكرية للتصدي للتمرد المحتدم.
وللاتحاد الافريقي بالفعل قوة لحفظ السلام في الصومال تتألف من 4300 جندي لكنهم يتعرضون للهجوم بشكل متواصل على أيدي الاسلاميين الذين يحاولون اسقاط الحكومة وفرض تطبيق مشدد للشريعة الاسلامية.
وقال الشيخ علي محمد راجي وهو من حركة شباب المجاهدين في مؤتمر صحفي quot;نقول لعدونا اننا لا نخشى أي غزو من الخارج. لقد أجبرنا اثيوبيا على الانسحاب من الصومال في بداية هذا العام وسنفعلها مجددا.quot;
وأضاف quot;نحن شباب المجاهدين الصوماليين سنقاتل أي قوات تنتشر هنا لمساعدة الحكومة حتى مقتل اخر مجاهد. هذه علامة واضحة على أن ما يسمى بالحكومة التي اقامها العدو فشلت تماما.quot;
وكان لاثيوبيا قوات في الصومال بقيت هناك عامين قبل ان تنسحب في يناير كانون الثاني الا انها قالت يوم السبت انها لن ترسل قوات الى الصومال الا في اطار تفويض من المجتمع الدولي.
لكن المواطنين الذين يعيشون قرب الحدود يقولون ان اثيوبيا لها قوات بالفعل داخل بلادهم.
وقالت كينيا يوم الجمعة انها لن تجلس مكتوفة اليدين وتترك الوضع يتدهور في الصومال لانه سيؤدي الى عدم الاستقرار في المنطقة.
وتخشى دول المنطقة وكذلك الدول الغربية اذا استمرت الفوضى في الصومال أن تتحصن بها الجماعات ذات الصلة بتنظيم القاعدة وتهدد الاستقرار في الدول المجاورة.
وتدرج الولايات المتحدة جماعة شباب المجاهدين على قائمتها الخاصة بالجماعات الارهابية.
وقال راجي quot;سيعيننا الله على هزيمة كل أعدائنا ونحن نؤمن بأننا سنهزمهم. لا يقلقنا عددهم ولا عدتهم أيا كانت.quot;
وكثفت الجماعة هجماتها على الحكومة منذ مايو أيار وقتلت هذا الاسبوع اثنين من اعضاء البرلمان أحدهما وزير الامن.
وقتل ما يقرب من 300 شخص منذ السابع من مايو أيار في معارك يقول المواطنون انها أسوأ قتال منذ سنوات.
ويعاني الصومال من العنف لما يقرب من عشرين سنة.