بانكوك: قال تقرير نشر يوم الاثنين ان المتشددين في جنوب تايلاند يستخدمون المعاهد الإسلامية في تجنيد المقاتلين في صراع عرقي قومي ضد الدولة التايلاندية. وقالت المجموعة الدولية للازمات في التقرير الذي جاء في 20 صفحة ان الهجمات شبه اليومية في أقاليم ناراتيوات ويالا وباتاني جزء من صراع انفصالي لا علاقة له بالجماعات الاصولية الاسلامية أو الحركة quot;الجهادية العالميةquot;.

وقتل ما يقرب من 3500 شخص منذ عام 2004 في المنطقة القريبة من حدود ماليزيا التي كانت سلطنة مستقلة مسلمة لشعب الملايو قبل أن تضمها تايلاند التي تدين بالبوذية قبل قرن من الزمان. وقال التقرير quot;الفصل الدراسي هو نقطة الاتصال الاولى.quot; وأضاف quot;يدعو القائمون على التجنيد من يتوسمون فيهم الورع وحسن الخلق من المسلمين الذين أثارهم تاريخ القمع وسوء المعاملة وفكرة الجهاد المسلح للمشاركة في برامج تلقين اضافية على المنهج التعليمي في مساجد أو مستترة في صورة تدريب على كرة القدم.quot;

ووضعت المجموعة الدولية للازمات دراستها في 16 شهرا ويأتي نشرها بعد زيادة في العنف شهدت خلال الاسبوعين الماضيين مقتل 38 شخصا واصابة أكثر من 60 اخرين من بينهم جنود وعناصر شرطة ورهبان بوذيون ومسلمون كانوا يؤدون الصلاة في مسجد.

وقال التقرير ان الحركة المتمردة تعد حربا لحماية هوية الملايو المسلمين في المنطقة وان انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبتها قوات الامن quot;أشعلت الحماس الانفصاليquot;. وجاء في التقرير أيضا ان المعاهد الاسلامية quot;أساسية في الحفاظ على هوية الملايو المسلمين وان كثيرين من الطلبة يستجيبون لنداء حمل السلاح ضد الدولة. quot;هذا ليس صراعا من أجل التعاطف مع الجهاد العالمي وانما تمرد عرقي قومي...يهدف الى استعادة ما كانت يوما سلطنة الباتاني المستقلة.quot;

وذكر التقرير ان الحركات المتمردة اعتمدت بشدة على المدرسين لتجنيد المقاتلين الشبان الذين يؤدون قسما بالالتزام والسرية قبل الانضمام الى شبكة سرية متعددة الخلايا لا يكشف عن قيادتها أبدا.