واشنطن: طلب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري من الولايات المتحدة والعالم مساعدة اقتصادية فورية لبلاده. وكتب زرداري في مقال نشرته صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية، ان على الولايات المتحدة أن تلتزم بدفع 1.5 مليار دولار سنوياً لمدة 5 سنوات للمساعدة في استقرار الاقتصاد الباكستاني.
ودعا مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين إلى التحرك بحزم لتوجيه العلاقة الباكستانية -الأميركية كي لا تكون مجرّد تحالف عسكري، بل شراكة اقتصادية مستدامة أيضاً، لافتاً إلى ان الإدارة الأميركية تقرّ بأن دولة قابلة للاستمرار اقتصادياً في باكستان هي الوحيدة القادرة على احتواء الخطر الإرهابي.
ودعا المجتمع الدولي أيضاً لتقديم المساعدة الاقتصادية لبلاده للمساعدة في تأمين احتياجات الشعب وهزيمة المتشددين، كما طالب المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة بمساعدة باكستان على التعامل مع ملايين النازحين نتيجة استمرار العمليات ضد المتطرفين. وأوضح زرداري ان النجاح في القضاء على quot;التهديد الإرهابيquot; يقوم على النجاح ليس عسكرياً وسياسياً فحسب بل اقتصادياً واجتماعياً أيضاً.
واتهم الغرب وخصوصاً الولايات المتحدة بدعم quot;الطغاةquot; مشيراً إلى الرئيس السابق برويز مشرف والحاكم العسكري ضياء الحق، وذلك لتحقيق أهداف قصيرة المدى، إلاّ ان تداعيات هذه السياسة كانت طويلة الأمد. كما اتهم الولايات المتحدة مجدداً بالتسبّب بـquot;طلبنةquot; أفغانستان وانتشار الأصولية فيها وولادة quot;القاعدةquot; وquot;التمرّد الجهاديquot; في باكستان اليوم، وذلك كله نتيجة قرارها وقف تدخلها في أفغانستان بعد هزيمة السوفييت عام 1989. ودعا زرداري إلى مواجهة أخطاء الماضي والتأكد من عدم تكرارها، قائلاً ان هدفه الفوري quot;هو أن يهب العالم المتحضر لدعم الديمقراطية الباكستانية ونضال الشعب الباكستاني ضد التطرفquot;.
التعليقات