جنيف: قالت سويسرا انها ستتلف تصميمات قنبلة ووثائق حساسة أخرى صادرتها من رجل سويسري متهم بأنه عضو في عصابة دولية للتهريب النووي. وصادرت السلطات آلاف الاوراق من اورس تينر الذي يحاكم لدوره المشتبه به في شبكة تهريب يديرها العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان الذي اعترف عام 2004 بتسريب أسرار نووية.

وهربت شبكة خان مواد ومعدات وخبرات الى ايران وليبيا وكوريا الشمالية لحوالي عقدين. ورفع عن خان أمر الاقامة الجبرية في منزله في وقت سابق هذا العام بأمر من المحكمة العليا في باكستان. وذكرت السلطات السويسرية في بيان نشر على موقع الحكومة الاتحادية على الانترنت انها اتفقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن الوثائق المتصلة بتخصيب اليورانيوم أو تصميم الاسلحة الذرية تشكل خطرا.

ويحظر على سويسرا وهي ليست قوة نووية بموجب المعاهدة الدولية لحظر الانتشار النووي امتلاك وثائق لها صلة بالتسلح النووي. وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية السويسريين أن بوسعهم اما نقل الملفات الى احدى القوى النووية الخمس المسموح لها بامتلاك مثل هذه الوثائق وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا أو اتلافها.

وقال البيان السويسري quot;تقدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ذلك أن الاتلاف هو الحل الاكثر ثقة للحيلولة دون وقوع هذه المعلومات في الايدي الخطأ.quot; وأضاف quot;لاسباب تتعلق بالسيادة ومن أجل تلبية متطلبات السياسة الامنية اختار المجلس الاتحادي هذا الحل الاخير.quot; ولا تعرف سويسرا منذ سنوات ماذا تفعل بالوثائق وأعلنت في السابق خططا لاتلاف بعض ملفات الكمبيوتر الحساسة. وقالت يوم الاربعاء ان الوثائق الرئيسية ستبقى في مكان امن أثناء فترة محاكمة تينر ثم يتم اتلافها عندما تنتهي المحاكمة.

وفي فيينا قال مارك فيدريكير المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية quot;القرار الاخير باتلاف الوثائق كان مسألة خاصة بالحكومة السويسرية. استطيع أن اؤكد أن الوكالة أعطتهم المشورة.quot;
وساعد محققو الوكالة على تفكيك شبكة خان لكن باكستان منعتهم من مقابلته للمساعدة في حسم أسئلة بشأن البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم المتنازع عليه الذي انطلق بمساعدة عملاء خان. وقالت طهران مرارا انها تخصب اليورانيوم لتوليد الكهرباء فقط لكن قوى غربية تشتبه في أنها تعمل في الواقع لامتلاك القدرة على انتاج أسلحة نووية وانها سترغب في امتلاك قنبلة ذرية.