سيول: دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك وقادة الدول العشرة الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا quot;آسيانquot; كوريا الشمالية اليوم الإثنين إلى التخلي عن طموحاتها النووية خلال القمة الخاصة بين سيول وquot;آسيانquot; التي تهدف إلى زيادة التعاون الاقتصادي والأمني بين الجانبين. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية لي دونغ كوان قوله ان quot;قادة الدول العشرة الأعضاء في آسيان قالوا بصوت واحد ان التجربة الأخيرة لكوريا الشمالية قوّضت السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي شرق آسياquot;. وأضاف ان القادة quot;نددوا أيضاً بالتجربة واعتبروها تهديداً خطيراً للأمن في المنطقةquot;.

وقال الرئيس الكوري في كلمة مقتضبة في بداية القمة الخاصة ان quot;غالباً ما يقول الناس ان القرن الواحد والعشرين سيكون عصر آسيا. يصبح التعاون في المنطقة بسرعة ضرورة وسط آثار العولمة وأعتقد ان علاقة كوريا الجنوبية وquot;آسيانquot; وصلت إلى نقطة حيث عليها أن تتقدم إلى الأمامquot;.

ووافق رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا الذي يتسلم الرئاسية الدورية للقمة، على الحاجة إلى تشكيل تحالف اقتصادي بين دول المنطقة، قائلاً ان quot;أية دولة لا يمكنها مواجهة التحديات بمفردهاquot;. وقال في أولى جلسات القمة ان quot;التحدي الرئيسي بالنسبة إلينا هو كيفية ضمان ألاّ يتأثر تدفق الاستثمارات والتجارة بين كوريا الجنوبية و'آسيان'، بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالميةquot;.

وقال الناطق باسم الرئاسية الكورية الجنوبية انه يتوقع أن يصدر المشاركون في القمة بياناً مشتركاً في ختام القمة غداً الثلاثاء يدينون فيه التجربة النووية الثانية التي أجرتها بيونغ يانغ الإثنين الماضي وأن يدعو إلى تحركات قاسية من قبل المجتمع الدولي لمعاقبة الدولة الشيوعية. وافتتحت القمة في جزيرة جيجو بكوريا الجنوبية اليوم الاثنين وذلك لمناسبة الذكرى العشرين لحوار الشراكة بين الجانبين. وذكرت وكالة quot;يونهابquot; ان هذه الفعالية تعتبر أول اجتماع متعدد الأطراف يعقد في البلاد بعد تولي الرئيس لي ميونغ باك منصب الرئاسة.

ومن المتوقع أن تصبح القمة فرصة لتوسيع آفاق quot;دبلوماسية لي ميونغ باكquot; إلى مستوى أعلى. وسيتبادل لي الآراء مع المشاركين حول سبل تعزيز العلاقات مع رؤساء الدول الأعضاء العشرة لـquot;آسيانquot; في القمة الخاصة التي تنعقد تحت شعار quot;الجوار الودي، شراكة الازدهارquot;. وسيتم بحث تطوير quot;علاقات التعاون الشاملquot; بعد تقييم العلاقات بين الجانبين والتي شهدت تطورا بعد إقامة علاقات الحوار في عام 1989 في الجلسة الأولى من مؤتمر القمة.

و من المقرر أن يقترح الرئيس لي توسيع التبادل والتعاون في مختلف المجالات مثل الاقتصاد،و السياسة، والاجتماع، والثقافة، والتعليم وغيرها بعدما يقوم باستعراض quot;مبادرة آسيا الجديدةquot; في هذه الجلسة. كما سيبحث على عودة كوريا الشمالية فوراً إلى المحادثات السداسية، وسيسعى للتوصل إلى اتفاق مع قادة آسيان على أن التجربة النووية الثانية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخراً هي مخالفة للنظام الدولي الخاص بعدم انتشار الأسلحة النووية.

وسيشارك لي في الجلسة الثانية من القمة الخاصة التي ستعقد غداً لتبادل الآراء بشأن سبل تعزيز التعاون في القضايا الدولية مثل التغلب على الأزمة الاقتصادية الدولية ومواجهة التغير المناخي، ثم تجري مراسم التوقيع على بيان مشترك بين الجانبين. وتضم آسيان كلا من تايلندا وميانمار وسنغافورة وفيتنام ولاوس وكمبوديا واندونيسيا وماليزيا وبروناي والفليبين.