ونقلت محطة quot;برس تي فيquot; الايرانية الرسمية الناطقة باللغة الانكليزية اليوم الخميس، عن موسوي اتهامه وسائل الاعلام الرسمية بأنها صوّرته المسؤول عن quot;أعمال العنف وسفك الدماءquot; التي وقعت مؤخرا في ايران.
كما اتهم موسوي في بيان على موقعه الالكتروني الرسمي، السلطات الايرانية ببذل جهود في محاولة لعزله وتشويه سمعته لدفعه الى سحب احتجاجه على نتائج الانتخابات.
وتابع quot;لن أتراجع، من أجل حماية مصالحي الشخصية وخوفا من تهديداتهم، عن المطالبة بحقوق الشعب الايرانيquot;.
وقال موسوي انه مستعدّ لمواجهة أي اتهام وجّه اليه حتى الآن، مضيفا quot;أنا مستعدّ لأثبت كيف انضمّ أولئك المسؤولين عن تزوير الانتخابات الى العناصر الرئيسية التي قامت بأعمال العنف والشغب وأراقوا دماء الناسquot;.
وتابع quot;حقيقة أنهم يحاولون تجاهل ان تزويرا ضخما حصل في الانتخابات الرئاسية، وبعد ذلك من احتجّ على الوضع تم توقيفه بوحشية ومهاجمته وقتلهquot;.
وكان وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي أعلن في 13 حزيران/يونيو فوز أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية، إثر حصوله على نسبة 62.63 % من الأصوات، متغلباً على منافسه مير حسين موسوي الذي حاز على 33.75 % من الأصوات.
أما القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، المرشح المحافظ محسن رضائي، فحاز على ما نسبته 1.73%، في حين حصل مهدي کروبي على 0.85% من الأصوات.
وشهدت طهران مظاهرات نظمها أنصار موسوي احتجاجا على نتائج الانتخابات، شهد بعضها صدامات مع الشرطة أوقعت قتلى وجرحى.
من جهة أخرى ذكرت وكالة quot;فارسquot; الايرانية للأنباء أن السلطات الايراني منعت أحد مساعدي موسوي من مغادرة البلاد حتى تتبيّن تفاصيل علاقته بالمظاهرات التي جرت احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وأضافت quot;فارسquot; أن أبو فضل الفاتح، وهو رئيس لجنة الاعلام التابعة لموسوي وعمل معه في حملته الانتخابية، والذي كان من المقرر ان يزور بريطانيا، quot;منع (من مغادرة ايران) بسبب (دوره) في التطورات الأخيرة وجهوده لتنظيم احتجاجت غير قانونية لأنصار موسويquot;.
ولفتت الى أن الفاتح، الذي يدرس في بريطانيا، سيبقى في ايران حتى يتمكن من quot;توضيح بعض المسائلquot; المتعلقة بالاحتجاجت التي تلت الانتخابات.
من جهة ثانية طلب نواب مجلس اوروبا الخميس بان تسمح طهران باجراء تحقيق مستقل في المزاعم حول حصول مخالفات في الانتخابات الرئاسية، فيما كانت تظاهرة تجري امام قصر اوروبا دعما للمحتجين على النتائج.
وصادقت الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا الخميس في ستراسبورغ على قرار quot;يطلب بالحاح من السلطات الايرانية السماح باجراء تحقيق مستقل وجدير بالمصداقية في المزاعم حول حصول مخالفاتquot; في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو.
ونددت الوثيقة بquot;افراط الشرطة الايرانية في استخدام القوة والوحشيةquot; لقمع المحتجين على نتائج الانتخابات.
وطالبت الجمعية البرلمانية السلطات الايرانية باطلاق سراح المعتقلين والتوقف عن اغلاق وسائل الاعلام المعارضة وقطع خدمة الانترنت وشبكة الهواتف النقالة.
واعتبر القرار ان هذه الاجراءات تشير الى ان الحكومة quot;تريد الزام المعارضة بالصمت وتفادي اي حوار مثلما تفعل منذ ثلاثين عاماquot;.
وتظاهر عشرات الاشخاص بعد ظهر الخميس امام قصر اوروبا بدعوة من جمعية الايرانيين في ستراسبورغ للتنديد بقمع المتظاهرين، ورفعوا لافتة كتب عليها quot;احمدي نجاد ليس رئيسنا، لا نعترف بهquot;، كما طالبوا بquot;اجراء انتخابات جديدةquot; تحت اشراف الامم المتحدة.
ويعتزم المتظاهرون اضاءة شموع في المساء امام مدخل المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان.
أميركا ترفض اتهامات نجاد بالتدخّل
رفض البيت الأبيض الاتهامات التي وجّهها إليه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالتدخل، معتبراً أن هذا الأخير يسعى إلى جعل الولايات المتحدة في قلب الأزمة السياسية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أشار سابقاً إلى أن قادة إيرانيين حاولوا أن ينسبوا إلى الولايات المتحدة دوراً في الأزمة السياسية. وأضاف quot;سأضيف الرئيس أحمدي نجاد إلى لائحة هؤلاء الأشخاصquot;.
وكان أحمدي نجاد طلب الخميس من الرئيس الأميركي التوقف عن quot;التدخلquot; في شؤون إيران، حسب ما ذكرت وكالة فارس للأنباء. ونقلت الوكالة عن أحمدي نجاد قوله مخاطباً أوباما quot;آمل أن تتفادوا التدخل في شؤون إيران، وأن تعبّروا عن الأسف بطريقة يمكن للشعب الإيراني الإطلاع عليهاquot;.
وأكد أحمدي نجاد الذي يطعن أكبر منافسيه مير حسين موسوي في شرعية إعادة انتخابه، أن اللهجة التي يستخدمها أوباما تذكر بسلفه جورج بوش، وأن ذلك قد ينسف أي حوار بين البلدين اللذين يقيمان علاقات متوترة.
وشدد أوباما لهجته الثلاثاء ضد طهران بإدانته قمع التظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية، وبرفضه الاتهامات الإيرانية بالتدخل. كما اعتبر أن شرعية إعادة انتخاب أحمدي نجاد في 12 يونيو تطرح quot;أسئلة خطرةquot;.
التعليقات