الأسد استقبل وزير الثقافة والإعلام ومستشار الملك
دمشق تترقب زيارة العاهل السعودي

إيلاف من الرياض ودمشق: تترقب سورية زيارة رسمية من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الفترة المقبلة وتستعد لاستقبال الضيف الذي يعد من أبرز قادة العرب. عزز هذا الترقب استقبال الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الأحد) في قصره الرئاسي مستشار الملك عبدالله الأمير عبد العزيز بن عبدالله، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، بالتزامن مع جهود تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة زعيم الأكثرية النيابية، الرئيس المكلف سعد الحريري.

ورغم أن البيان الرئاسي السوري الذي صدر اليوم أوضح ان الحديث خلال اللقاء في دمشق quot; تناول الأوضاع العربية الراهنة وبخاصة التطورات على الساحة اللبنانية quot;، ذهبت مصادر إخبارية إلى تبادل دعوتين لزيارة بين البلدين على مستوى القادة. وأشارت أيضاً إلى زيارات كثيفة وخاطفة لمسؤولين سعوديين لدمشق.

ويوضح مراقبون أن مثل هذه الزيارات متوقعة، خصوصاً بعد دعوة الملك عبدالله في قمة الكويت الاقتصادية التي عقدت في يناير (كانون الثاني) إلى أن يسمو قادة العرب على خلافاتهم، وهذا ما تحقق في كواليس القمة التي شهدت اجتماعاً ثنائياً بين الملك عبدالله والرئيس السوري، بعدما عرفت العلاقات بين البلدين مرحلة من التوتر قبل انعقاد تلك القمة.

وقد توجت المصالحة لاحقا في قمة الرياض التي جمعت العاهل السعودي والرئيس السوري، إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والرئيس المصري حسني مبارك. وكان الرئيس المصري قام بزيارة قصيرة أمس (الأحد) إلى السعودية بحث خلالها مع الملك عبدالله التطورات الإقليمية والدولية.

ولفتت مصادر دبلوماسية إلى أن زيارة مبارك للسعودية هي إحدى الخطوات التي تسبق زيارة الملك عبدالله المرتقبة إلى دمشق في ظل توتر الوضع الأمني في إيران، إذ تسعى الرياض إلى القيام بقفزة دبلوماسية تعيد من خلالها دمشق إلى الصف العربي بصورة أكبر مما هي عليه الحال الآن. وتوقعت ألا تتم زيارة العاهل السعودي لدمشق إلا في الثلاثة الأشهر الأخيرة من العام الحالي إذا لم تحصل في شهر يوليو (تموز) المقبل، موضحة أن مدتها لن تتجاوز يوماً واحداً. يذكر أن الإعلام السعودي لا يفصح عادة عن زيارات الملك عبدالله الخارجية إلا عبر بيان من الديوان الملكي تبثه وكالة الأنباء المعتمدة ( واس).