أنباء عن مؤتمر صحافي يجمع الفيصل وهيلاري كلينتون للمرّة الأولى
أوباما يصل ظهرا وينتقل إلى مزرعة العاهل السعودي

سعيد الجابر من الرياض: علمت quot;إيلافquot; من مصادر مطّلعه أن طائرة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستحط رحالها في مطار العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء في الساعة الحادية عشرة بتوقيت غرينتش، وسيكون العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في استقباله، إذ سيصطحبه العاهل السعودي إلى مزرعته الخاصّة في أطراف العاصمة السعودية الرياض.

وتوقّعت المصادر أن يعقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز مؤتمراً صحافياً يجمعه للمرّة الأولى مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، على خلفية المباحثات السياسية والاقتصادية التي سيجريها العاهل السعودي والرئيس الأميركي، وتستمر زهاء الـ 6 ساعات، كما يُنتظر أن تتطرق المباحثات لعدداً من الملفات ذات العلاقة بين البلدين في الشأن السياسي والمالي وملف أسعار النفط التي تشهد ارتفاعات ndash; مقلقه للحكومة الأمريكية- على خلفية الأزمة المالية التي تواجهها منذ تبعات ملف الرهن العقاري منتصف العام الماضي، إضافةً للملفات المتعلّقة بالشرق الأوسط.

وتوقّع مراقبون أن يناقش الرئيس الأميركي باراك أوباما مع العاهل السعودي خطابه المُنتظر إلقاءه من العاصمة المصرية القاهرة للعالم العربي والإسلامي، والتي سيتوجّه لها بعد أن يبيت ليلته الأولى في العاصمة الرياض رئيساً للولايات المتّحدة الأميركية.

زيارة باراك أوباما للرياض والقاهرة اليوم وغداً، ستحظى بمتابعه إعلامية وشعبية عالمية نظرًا لكونها تحمل في طياتها سابقة تاريخية تحدث للمرة الأولى، حيث سيلقي الرئيس الأميركي خطابًا موجهًا إلى العالم العربي والإسلامي من القاهرة، ورأى محللون سياسيون أن العالم العربي والإسلامي لن يكتفوا بالإنصات لما سيخرج من ثنايا خطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما، إذ سيكون هناك ردوداً عاطفية ودبلوماسية وسياسية واقتصادية ستخرج بعلامات استفهام تنتظر إجابات أميركية حيالها.

يأتي ذلك بعد أن عيّن الرئيس الأميركي باراك أوباما سفير بلاده لدى الجزائر ريتشارد دبليو إردمان قائماً بالأعمال الأميركية في الرياض، ليتولى إردمان زمام تمثيل الحكومة الأمريكية في السعودية، حيث يتمتّع بخبراته في مجالات التبادل التجاري والاستثمار والدفاع والاستخبارات، كما يتمتّع بخبراته في منع تصعيد فتيل الأحداث السياسية على خلفية مشاركته في نزع فتيل التوترات الإقليمية خلال المفاوضات بين سوريا ولبنان وإسرائيل في الفترة (1998-2000)، وساهم في انخفاض عدد كبير من الضحايا المدنيين خلال القتال في جنوب لبنان حينها.