الرياض والقاهرة إمتحان أوباما الأول والأخير

تشاؤم حيال نتائج كلمة أوباما في القاهرة

السفيرة الأميركية بالقاهرة تعتبر زيارة أوباما للمنطقة لحظة تاريخية

الحكومة الأميركية تعيّن قائماً بالأعمال في السعودية

القاهرة تعيش أجواء quot; أسبوع أوباما quot; برسم النظافة والترقب

الإعلان عن السفير الأميركي في السعودية.. quot;لم يتحدّدquot;

لماذا اختار أوباما المرور بالرياض قبل القاهرة؟

عمان: وصفت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن اليوم الثلاثاء الخطاب الذي سيوجهه الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى العالم الإسلامي بأنه حملة علاقات عامة، وقالت الجماعة أنها لا تتوقع الكثير منه. وقال الناطق الإعلامي باسم الجماعة جميل أبو بكر إن quot;ما يقوم به الرئيس الأميركي حملة علاقات عامة ونحن لا نتوقع منه الكثيرquot;.

وقال إن خطابه سيكون عديم الفائدة إذا لم يتخذ الرئيس الأميركي إجراءات عملية وملموسة تثبت للعالم الإسلامي رغبته في مد جسور علاقة قائمة على الاحترام . وأستبق القيادي الإسلامي الخطاب بالقول إن المطلوب من أوباما بشكل فعلي عن دعم إسرائيل والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولته على أرضه، وأنه عليه أن يقوم بسحب قواته من العراق وأفغانستان وباكستان والتوقف عن دعم الأنظمة الحاكمة الفاسدة والمستبدة في العالم الإسلاميquot;.

كما طالبه باتخاذ quot;إجراءات فعلية للتعامل مع العالم الإسلامي على أساس الاحترام والمصالح المشتركة، وان يعمل على إزالة كل الآثار التي نجمت عن ربط الإسلام بالإرهاب كما روجت له الإدارة الأميركية السابقة، معتبراً أنه من دون تحقيق ذلك فلا فائدة من اية نوايا طيبة وكلمات حلوة كالعسل سيتضمنها خطاب اوباماquot;. ويلقي اوباما، من القاهرة يوم الخميس المقبل، خطابًا موجه إلى لعالم الإسلامي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها إدارته لتحسين صورة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي. وبحسب ما أعلن البيت الأبيض، فإن الخطاب quot;سيحدد التزام الرئيس أوباما الشخصي للتواصل مع العالم الإسلامي وفقا للمصالح المشتركة والاحترام المتبادلquot;.

وقال أوباما في وقت سابق اليوم أنه سيجدد في خطابه المرتقب في القاهرة الخميس المقبل دعم بلاده لاسرائيل إنطلاقاً من علاقة الصداقة quot;الخاصةquot; التي تجمعهما، مشيراً الى انه سيستمر في الدفع بإتجاه حل الدولتين ووقف الاستيطان في الضفة الغربية. وأعلن أوباما في حديث الى quot;الإذاعة العامة الوطنيةquot; قبيل توجهه الى الشرق الأوسط لإلقاء كلمة الى العالم الاسلامي حول العلاقات مع الولايات المتحدة أنه لن يغيّر quot;من الدعم القوي لاسرائيل، لكن علينا الحفاظ على الإيمان الراسخ بإمكانات المفاوضات التي ستؤدي الى تحقيق السلام، وهذا يتطلب برأيي فرض حل الدولتينquot;.

وشدد على أن الحل quot;يتطلب أيضاً تجميد المستوطنات الإسرائيلية، بما في ذلك عمليات التوسيع لاستيعاب الأجيال المتعاقبة من المستوطنين، كما يتطلب من الفلسطينيين إحراز تقدم في مجال الأمن ووضع حد للتحريض الذي يقلق الإسرائيليينquot;. ولفت الى أن العلاقة quot;الخاصةquot; التي تجمع الولايات المتحدة واسرائيل تتطلب بعض quot;الحب القاسي، لأن quot;الصدق يشكل جزءاً من الصداقة الجيدة، وأعتقد اننا مررنا بأوقات لم نكن فيها صادقين كما يجب إزاء الواقع القائل بأن المسار الحالي في المنطقة لا يصب في مصلحة اسرائيل ولا الولايات المتحدة. وهذا جزء من الحوار الجديد الذي أود تشجيعه في المنطقةquot;.

وعن أفغانستان، قال الرئيس الأميركي إن quot;سقوط المدنيين يعقّد دائماً الأمور في دولة إسلامية أو غير إسلامية على السواءquot;، مضيفاً أنه سيركز في خطابه المرتقب على quot;التذكير بأن سبب وجودنا في أفغانستان بسيط جداً: فقد قتل 3 آلاف أميركي، وشنت هجمات مدمرة على الولايات المتحدة، والمنظمة التي نفذت ذلك تنوي تكرار الهجمات. لا يسعنا الوقوف والسماح بذلكquot;.

وحول إمكان تعزيز الثقة بين الولايات المتحدة والعالم العربي في ظل رفض اسرائيل التراجع عن الاستيطان، قال أوباما quot;ما زلنا في مرحلة مبكرة من العملية فهم (أي الاسرائيليون) شكلوا حكومتهم قبل شهر، وسنجري سلسلة من المحادثات، وأعتقد من الناحية الاستراتيجية أن الجمود غير قابل للاستمرار عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيلquot;. وأشار الى أنه quot;مع مرور الوقت وفي غياب السلام مع الفلسطينيين ستظل اسرائيل مهددة عسكريا وستعاني مشاكل ضخمة على حدودهاquot;.

وسئل عن اليد الاميركية الممدودة الى ايران، وعن احتمال توسيعها لتشمل حركة حماس وحزب الله اللبناني، فأجاب quot;إيران دولة ضخمة لها حيثياتها في المجتمع الدولي الذي يعترف بقوتها، وليس الأمر كذلك بالنسبة الى حماس وحزب الله، ولا أعتقد أننا سنتعامل مع هذه الكيانات بالطريقة ذاتهاquot;. وقال أنه في حال انتخاب مسؤول في حزب الله quot;رئيساً للدولةquot;، quot;فهذا سيعيد طرح هذه المسائل، ولكن الأمر لم يحصل بعدquot;. يذكر أنه وبحسب الدستور اللبناني، فإن رئيس الدولة مسيحي، بينما يحتل سني وشيعي رئاستي الحكومة ومجلس النواب على التوالي. وستجري الانتخابات النيابية في لبنان في 7 حزيران/يونيو الجاري، ويتم بعدها بحسب الدستور تشكيل حكومة جديدة.