باريس، واشنطن:اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء عبر قناة quot;كانال بلوسquot; الفرنسية ان الولايات المتحدة هي quot; احدى اكبر الدول المسلمة في العالم quot;. ويلقي اوباما الخميس في القاهرة خطابا مهما يتوجه فيه الى العالم الاسلامي.

وقال الرئيس الاميركي quot;على الولايات المتحدة والعالم الغربي ان يتعلما معرفة الاسلام في شكل اكبر. في اي حال، اذا احصينا عدد الاميركيين المسلمين فسنجد ان الولايات المتحدة هي احدى اكبر الدول المسلمة في العالمquot;.

واضاف quot;ما احاول القيام به هو ايجاد حوار افضل ليتمكن العالم الاسلامي من فهم كيفية تعاطي الولايات المتحدة، والعالم الغربي في شكل عام، مع بعض المشاكل الصعبة مثل الارهاب او الديموقراطيةquot;.

وبعد محطة في المملكة العربية السعودية، سيلقي اوباما الخميس في القاهرة خطابا مهما يخاطب فيه العالم الاسلامي وفاء لوعد سبق ان قطعه خلال حملته الانتخابية.

وتابع الرئيس الاميركي quot;مهما كانت ديانتهم، فان من يبنون وليس من يدمرون هم الذين يتركون وراءهم ارثا دائماquot;.

وقال ايضا quot;اعتقد ان ثمة نزاعا فعليا اليوم بين من يقولون انه لا يمكن مصالحة الاسلام مع الحياة المعاصرة، ومن يعتقدون على العكس ان الاسلام عرف على الدوام ان يواكب التقدمquot;.

وبعد محطتيه في السعودية ومصر، سيتوجه اوباما الى المانيا ثم الى فرنسا حيث سيشارك في احياء ذكرى انزال النورماندي في السادس من حزيران/يونيو 1944.

أوباما يبعين خصما جمهوريا في منصب مهم

على صعيد آخر واصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء محاولاته الانفتاح على خصومه الجمهوريين عبر تعيينه احدهم، النائب جون ام. ماكهيو، في منصب رئيسي هو وزير سلاح البر.

وينبغي ان يوافق مجلس الشيوخ على تعيين ماكهيو، النائب عن نيويورك.

ودعي ماكهيو، النائب منذ 1993 والجمهوري المعروف في لجنة الدفاع النيابية، الى ان يصبح الجمهوري الثاني في وزارة الدفاع (البنتاغون) الى جانب الوزير روبرت غيتس احد اعضاء ادارة الرئيس السابق الجمهوري جورج بوش.

وخلال اكثر من ثلاثين سنة امضاها في الخدمة العامة quot;فان المهمة التي قام بها خلال السنوات الست عشرة الماضية في الكونغرس حيث وقف مناصرا للعسكريين من رجال ونساء، هي التي جعلت منه الاكثر اهلية للمشاركة في قيادة سلاح البر الاميركيquot;، كما قال اوباما في البيت الابيض.

واضاف quot;لم يكن على توافق دائم مع كل القرارات التي اتخذتها ادارتي، لكنه يتحلى بوطنية وبراغماتية جعلتاه يستحق احترام المعسكرينquot;.

وفي وقت يسعى فيه اوباما الى الوفاء بالوعد الصعب المتعلق باغلاق معتقل غوانتانامو، ينضم ماكهيو (60 عاما) الى الجمهوريين لدعم قانون يعقد مهمة الرئيس وينص على ان اي احالة لاحد المعتقلين داخل الاراضي الاميركية، ينبغي اولا ان تحظى بموافقة حكام وبرلمانات الولايات المعنية.