تيجوسيجالبا: تحدت حكومة هندوراس المؤقتة الضغوط الدولية اليوم وتعهدت بأنه quot;لا توجد أي فرصة على الاطلاقquot; لعودة الرئيس المخلوع مانويل زيلايا الى منصبه.

وقال زعماء دوليون ومن بينهم الرئيس الاميركي باراك أوباما و الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز للحكام الجدد في هندوراس بأن عليهم اعادة زيلايا وهو يساري أطاح به الجيش يوم الاحد ونفاه خارج البلاد بعد خلاف بشأن حدود فترات الترشح للرئاسة.

وأمهلت منظمة الدول الاميركية هندوراس في ساعة مبكرة من يوم الاربعاء الحكام الجدد حتى مطلع الاسبوع للسماح لزيلايا بالعودة الى منصبه.

ولكن الرد من جانب الحكومة المؤقتة يشير الى أنه لا يوجد أمل يذكر حاليا للوصول الى حل بعد مفاوضات لازمة هندوراس.

وقال انريكي أورتيز وزير الخارجية المؤقت بأن زيلايا سيعتقل اذا عاد.

وقال في مقابلة quot;نحن لا نتفاوض بشأن السيادة الوطنية أو الرئاسة.. لا فرصة لذلك على الاطلاق.quot;

وتفاقمت الازمة في هندوراس لتتحول الى أسوأ أزمة سياسية في أميركا الوسطى منذ الغزو الاميركي لبنما عام 1989. وشكلت اختبارا حقيقيا للجهود الدبلوماسية الاقليمية ولقدرة أوباما على تحسين موقف الولايات المتحدة السيء في أميركا الوسطى.

وقال أورتيز ان الحكومة المؤقتة أسقطت خطة لارسال وفد الى واشنطن لاجراء محادثات. ولكن بعثة من أربع دول من منظمة الدول الاميركية ستزور هندوراس بعد أيام.

ولكن في واشنطن قال متحدث باسم منظمة الدول الاميركية انه لا يعلم شيئا عن خطط لارسال بعثة الى هناك.

وكان من المقرر أن يترك زيلايا منصبه في عام 2010 بعد أن تولاه عام 2006. وجرى نفيه بسبب سعيه لتمديد فترة ولايته.

ومنذ مجيئه للسلطة عام 2006 صار زيلايا شخصية مثيرة للجدل في هندوراس ولا سيما بعدما تحالف مع تشافيز.

وتراجع تأييد الرأي العام لرجل الاعمال الثري ليصل الى 30 بالمئة فقط خلال الاشهر الاخيرة. اذ لا يشعر الكثير من مواطني هندوراس بالاطمئنان حيال جنوح رئيسهم نحو اليسار في دولة لطالما اتسمت بالتوجه المحافظ الموالي لواشنطن.

وشكلت تلك الازمة تحديا لاوباما فيما يسعى لتحسين علاقاته مع أميركا اللاتينية.

وقال البنتاجون يوم الاربعاء ان الجيش الاميركي أجل أنشطة مع نظيره في هندوراس فيما تراجع ادارة أوباما الموقف في هندوراس.

وللجيش الاميركي قوة قوامها 600 جندي ترابط في قاعدة تقع شمال غرب عاصمة هندوراس.

واندلعت تلك الازمة في وقت تعاني فيه هندوراس بفعل الانخفاض الحاد في تحويلات أبناء البلاد المغتربين في الولايات المتحدة وكذلك انخفاض صادرات البلاد في قطاع النسيج الحيوي. ولكن منتجين للقهوة قالوا أن صادراتهم لم تتأثر حتى بعد اغلاق المحتجين الطرق السريعة الرئيسية داخل البلاد.