نيويورك-مكسيكو:طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باعادة رئيس هندوراس المخلوع مانويل زيلايا الى منصبه واحترام حقوق الانسان، حسب ما اعلن مكتبه الاعلامي امس الاحد. وجاء في بيان للامم المتحدة ان quot;الامين العام (...) يعرب عن دعمه التام للمؤسسات الديموقراطية في البلاد ويدين اعتقال رئيس الجمهوريةquot;.

واضاف ان بان يطالب quot;بعودة الممثلين الذين انتخبوا ديموقراطيا في البلاد واحترام حقوق الانسان بما في ذلك الضمانات لامن الرئيس زيلايا وافراد عائلته وحكومتهquot;.

من جهته،دان رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ميغيل ديسكوتو بشدة اعتقال وطرد الرئيس الهندوراسي وجاء في بيان لمكتبه ان ديسكوتو quot;يدين بشدة وبشكل قاطع العمل الاجرامي الذي قام به الجيش في جمهورية الهندوراس الذي انتهك النظام الدستوري بقيامه بانقلاب عسكري ضد الرئيس مانويل زيلاياquot;.

واضاف البيان ان ديسكوتو طلب من جيش هندوراس quot;وضع حد فوري لعمله غير الشرعيquot; ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ادانة اعماله هذه.

و ستعقد الجمعية العامة للامم المتحدة اجتماعا طارئا الاثنين لبحث الوضع السياسي في هندوراس.

وبعد ان ذكر ان اوباما وعد بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع اميركا اللاتينية، قال ديسكوتو ان quot;كثيرين يتساءلون في هذا الوقت ما اذا كان الانقلاب جزء من هذه السياسة الجديدة في حين انه من المعروف ان جيش هندوراس له تاريخ في التعاون التام مع الولايات المتحدةquot;. واضاف quot;من اجل ازالة اي شك، من الضروري ان يدين الرئيس اوباما الانقلابquot;.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعرب في بيان صادر عن البيت الابيض الاحد عن quot;قلقه العميقquot; للمعلومات التي اشارت الى قيام عسكريين بquot;اعتقالquot; رئيس هندوراس مانويل زيلايا ثم quot;طردهquot; من البلاد. وقال اوباما quot;اني قلق للغاية ازاء المعلومات الاتية من هندوراس والتي تتحدث عن اعتقال وطرد الرئيس مانويل زيلاياquot;.

ودعا اوباما quot;كل الفاعلين السياسيينquot; في هندوراس الى quot;احترام القواعد الديموقراطية والقانونquot;. واضاف الرئيس الاميركي quot;ان النزاعات والتوترات يجب ان تجد حلولا سلمية عبر الحوار الحر دون تدخل خارجيquot;.

ومن ناحيته، اعلن مسؤول في الحكومة الاميركية الاحد ان الرئيس الهندوراسي المخلوع مانويل زيلايا هو الرئيس الدستوري الوحيد لهندوراس الذي تعترف به الولايات المتحدة. وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته quot;نعترف بزيلايا الرئيس الدستوري المنتخب بشكل قانوني في هندوراس. نحن لا نرى رئيسا اخرى في هندوارسquot;. واضاف ان quot;الامر يتعلق بمحاولة انقلاب عسكري وهي لم تنجحquot;.

كذلك، اعربت مجموعة الريو التي تضم 23 بلدا من اميركا اللاتينية عن quot;ادانتها الشديدةquot; للانقلاب الذي في هندوراس، حسب ما جاء في بيان لوزارة خارجية المكسيك التي تتولى الرئاسة الدورية لهذه الهيئة الاقليمية.

واشار البيان الى ان مجموعة الريو تعرب عن quot;ادانتها الشديدة للانقلاب الذي وقع في هندوراس وعطل النظام الدستوري والديموقراطية في هذا البلد من خلال الاطاحة بشكل غير شرعي بالرئيس مانويل زيلاياquot;. واضاف البيان ان المجموعة التي تضم ايضا هندوراس، ترفض quot;استعمال القوة المسلحة والاعتقال العشوائي لرئيس هندوراس الذي ارغم على مغادرةquot; بلاده الى كوستاريكا.