بوجوتا: خسر الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز حليفا بعد الاطاحة يوم الاحد برئيس هندوراس مانويل زيلايا ولكن الخصم الثابت للولايات المتحدة بدأ يهدد باستخدام القوة ويحشد كتلته السياسية اليسارية خلال اختبار اقليمي للبيت الابيض.
واطاحت القوات الهندوراسية بزيلايا وهو عضو في كتلة تشافيز التجارية التحالف البوليفاري للاميركتين (البا) بعد ان حاول تعديل الدستور لتمديد فترة رئاسته وذلك تماما مثلما فعل من قبله حلفاء يساريون في الاكوادور وبوليفيا.
واستغل تشافيز وهو احد معارضي السياسة التجارية والخارجية الاميركية في اميركا اللاتينية ثروة فنزويلا النفطية كي يصبح حامل لواء الاتجاهات اليسارية في المنطقة ولاسيما خلال ادارة الرئيس السابق جورج بوش.
وفي غضون ساعات من الاطاحة بزيلايا خطط تشافيز لاجتماع قمة طاريء في نيكاراجوا لحلفائه في البا وحذر من انه سيرد عسكريا اذا خطفت قوات هندوراس دبلوماسيين او الحقت الاذى بهم.
وقال ايضا تشافيز الذي اطيح به هو نفسه لفترة وجيزة في انقلاب وقع في عام 2002 انحى باللائمة فيه على بوش انه يريد اجراء تحقيق بشأن اي دور ربما تكون لعبته وكالة المخابرات الامريكية في الاطاحة بزيلايا.
وقال ادواردو جامارا وهو استاذ في الدراسات الامريكية اللاتينية مقرها في فلوريدا ان البا quot;ستقدم هذا كدليل على وجود مؤامرة ضد حركتها.
quot;الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل اتهامها بالتورط في ذلك بأي حال.quot;
واعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن قلقه بشأن عزل زيلايا في حين رفض مسؤولون اميركيون ادعاءات بأن واشنطن أيدت الانقلاب.
ولكن البا التي تضم في عضويتها كوبا ونيكاراجوا لا تملك ادوات تذكر كمجموعة من اجل الضغط للقيام بتحرك يشمل هندوراس اكثر من الاجراءات الدبلوماسية والبيانات الصارمة.
ولسنوات صورت واشنطن تشافيز على انه تهديد للمنطقة. ولكن اوباما عرض عليه بداية جديدة وخفف تشافيز بوجه عام بعد ذلك من هجماته على quot;الامبراطورية الامريكية.quot;
وحاول تشافيز وهو شريك وفي لكوبا الشيوعية ان يجتذب ايضا حلفاء في منتديات دولية مثل الامم المتحدة ومنظمة الدول الامريكية.
وعلى الرغم من مناشدات تشافيز فان البعض في المنطقة يبحثون عن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وسبل درء الازمة الاقتصادية العالمية.
وبدلا من الاقتداء بتشافيز او الرئيس النيكاراجوي دانييل اورتيجا قال رئيس السلفادور الجديد موريسيو فونيس انه يميل بشكل اكبر لانتهاج الطريق اليساري المعتدل للبرازيل .
وحضرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حفل تنصيب فونيس حتى على الرغم من ان حزبه مكون من متمردين ماركسيين سابقين حاربوا في الماضي الحكومات التي تدعمها امريكا.
ولم يحضر تشافيز واورتيجا الحفل.
واضافت الاكوادور وهي عضو اوبك مثل فنزويلا ثقلها في مجال الطاقة الى اتفاقية البا في حين اصبحت جواتيمالا هذا الشهر العضو الثامن عشر في تحالف تشافيز البتروكاريبي الذي يقدم شحنات نفط بناء على ضمانات ائتمانية او مقابل سلع.
واكسبت اتفاقية بتروكاريبي للطاقة تشافيز تقديرا كبيرا في الكاريبي .
التعليقات