بكين: بث التلفزيون الصيني الإثنين مشاهد لأعمال العنف التي شهدتها الأحد شوارع يورومكي كبرى مدن منطقة شينجيانغ ذات الغالبية المسلمة في شمال غرب الصين ظهر خلالها الكثير من المدنيين المصابين والسيارات المحترقة. واظهرت الصور شابات سالت دمائهن وهن يواسين بعضهن البعض وكهلا طريح الارض قرب قطعة آجر وهو ينزف من راسه ويحاول ان يتغلب على وهنه ليتمكن من الوقوف وايضا شابا مشوش الفكر يجلس على الرصيف وقد غطته الدماء. وتتابعت هذه المشاهد الدامية وسط مشاهد سيارات وحافلات تحترق بعضها احترق بالكامل.

غير ان بعض الصور الاخرى اظهرت متظاهرين بصدد قلب سيارة للشرطة. وكان بينهم طفل. كما صور التلفزيون مواجهة بين قوات الامن الذين اصطفوا لاحتواء المتظاهرين وعشرات من الرجال يلقون الحجارة عليهم. ومن خلال الصور يبدو ان الحجارة كانت ابرز اسلحة المتظاهرين خلال اعمال الشغب التي اندلعت الاحد.

وقال معلق التلفزيون الرسمي الصيني quot;ان العديد من المدنيين وشرطي قتلوا (..) اثناء هذه الحوادث الاجرامية العنيفة المدبرة والمنظمةquot;. وكانت وكالة انباء الصين الجديدة اشارت ليلا الى سقوط ثلاثة قتلى و20 جريحا على الاقل. واضاف التلفزيون quot;لقد تم توجيه هذه الحوادث عن بعد وتمت في الداخل بتحريض من الخارجquot; متهمة بالخصوص قائدة المؤتمر العالمي الايغوري ربيعة قدير التي تعيش في المنفى بالولايات المتحدة التي وصفها بانها quot;انفصاليةquot;.

وهذه الحوادث هي الاشد دموية منذ نحو عام في هذه المنطقة المحاذية لآسيا الوسطى والتي تعد 8,3 ملايين ايغوري يندد بعضهم بالقمع السياسي والديني الممارس في الصين تحت غطاء محاربة الارهاب.