جنيف: بدأت بعثة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والمكلفة التحقيق حول الهجوم العسكري الاسرائيلي في بداية السنة على قطاع غزة، الاثنين جلسات الاستماع العلنية هذه المرة في مقر المنظمة الدولية في جنيف. وهذه الجلسات التي تستمر يومين، تاتي اثر جولة اولى من الجلسات قبل قرابة عشرة ايام في قطاع غزة حيث استمعت بعثة التحقيق خلالها الى شهادات فلسطينيين ضحايا عمليات القصف الاسرائيلية ابان الهجوم على القطاع.

والبعثة التي يرئسها ريتشارد غولدستون المدعي العام السابق لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة ولرواندا، مكلفة التحقيق حول انتهاكات محتملة ارتكبت خلال الهجوم الاسرائيلي (27 كانون الاول/ديسمبر 2008-18كانون الثاني/يناير 2009). وستضع تقريرها النهائي في ايلول/سبتمبر.

وخلال هذا الهجوم العسكري الاسرائيلي، قتل 1400 فلسطيني، بينهم مئات المدنيين، اضافة الى مقتل 13 اسرائيليا. وتهدف جلسات الاستماع في جنيف الى منح فرصة الادلاء بالشهادة للذين لم يتمكنوا من التوجه الى غزة للاستماع الى اقوالهم علنا وخصوصا لشهود اسرائيليين ضحايا اطلاق الصواريخ الفلسطينية.

وكانت البعثة اعربت عن الامل في زيارة جنوب اسرائيل لجمع شهادات من ضحايا اطلاق الصواريخ الفلسطينية، لكنها اصطدمت برفض السلطات الاسرائيلية التي تتهمها بالانحياز الى الفلسطينيين. وستقوم البعثة بدراسة الاتهامات بانتهاكات حقوق الانسان من جانب اسرائيل التي اكدت ان العملية العسكرية التي شنتها كانت تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، باتجاه جنوب اسرائيل.

وقامت البعثة باول زيارة لها الى غزة من الاول الى الخامس من حزيران/يونيو، تفقدت خلالها 14 موقعا في مدينة غزة وشمال القطاع.