بغداد: قال مسؤول يوم الجمعة ان الافراج عن الايرانيين الخمسة الذين كان يحتجزهم الجيش الاميركي في وقت سابق هذا الاسبوع لم يكن سببه تحولا في السياسة الاميركية تجاه ايران ولكن لان دورهم قد حان في طابور الافراجات.
وقال اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية ان المسؤولين الاميركيين نقلوا الرجال الذين تتهمهم القوات الاميركية بتسليح ميليشيا شيعية خلال الحرب الطائفية للحكومة العراقية التي قامت بتسليمهم لمسؤولين ايرانيين في بغداد.

وقال كمال الذي أشرف على نقل المحتجزين لرويترز انه لا يوجد شيء محدد بشأن توقيت الافراج عنهم. فالقضاء العراقي نظر فى قضاياهم وقررت المحكمة الافراج عنهم.
وتسبب احتجاز الرجال في عام 2007 في زيادة توتر العلاقات الايرانية الاميركية المتوترة بالفعل بسبب البرنامج النووي الايراني المتنازع عليه واتهامات أميركية بأن ايران أثارت الصدامات الطائفية في العراق. وجاء اعتقال بعض الايرانيين من القنصلية الايرانية في العراق.

وكانت هناك تكهنات بأن الافراج عنهم ربما يكون جزءا من جهود الرئيس الاميركي باراك أوباما لتقريب البلدين أكثر مما كانا عليه في عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش أو أن يكون الافراج مرتبطا بتبادل محتجزين اخرين.
وقال كمال ان مسؤولين عراقيين يبحثون بصورة مستمرة الاتهامات ضد المحتجزين داخل معسكرات الاعتقال الاميركية في العراق وان ذلك يجري في اطار الاتفاق الامني الذي أبرم في يناير كانون الثاني بين الطرفين.

وينص الاتفاق على وجوب أن تنقل الولايات المتحدة بصورة تدريجية أكثر من عشرة الاف محتجز لديها الى الحكومة العراقية كي توجه لهم اتهامات في المحاكم المحلية أو تفرج عنهم.
واضاف كمال أنه على هذا الاساس جاء دور الايرانيين المحتجزين لنظر قضاياهم. وأشار الى أن القاضي قرر عدم كفاية الادلة ضدهم وبالتالي أفرج عنهم.

ونفى متحدث باسم الخارجية الاميركية أيضا أن يكون الافراج عن الخمسة في اطار سياسة أوباما الساعية للحوار مع ايران. كما نفى حدوث أي تبادل للسجناء.
وتقول ايران ان ثلاثة من المحتجزين احتجزتهم القوات الاميركية في مدينة أربيل والاخران اعتقلا بشكل منفصل. وتضيف أن الخمسة دبلوماسيون.

وجاء اعتقال الخمسة بشبهة انتمائهم للحرس الثوري الايراني وقوة القدس التي تقول الولايات المتحدة انها تدعم الارهابيين.
وقال مصدر في السفارة ان المحتجزين المفرج عنهم ما زالوا في بغداد ولم يتوجهوا الى ايران بعد.