دمشق، دبي:بحث المبعوث الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط مارك اوتي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم هنا اليوم تطورات الاوضاع في المنطقة والاراضي العربية المحتلة ومستجدات عملية السلام في الشرق الاوسط. وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان هنا ان المبعوث الاوروبي اكد اهمية تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط لما له من اثار ايجابية على المنطقة بأكملها وعلى المجتمع الدولي.

ووصف اوتي في تصريح لوكالة (سانا) لقاءه مع الوزير المعلم بالممتاز معربا عن تقديره لمواقف سوريا ليس فقط على صعيد العلاقات الثنائية مع الاتحاد الاوروبي وانما ايضا على صعيد مواقفها المتعلقة بقضايا المنطقة. واضاف quot;لقد توصلنا الى ان هناك تطورات ايجابية تشهدها المنطقة ويجب العمل عليها لان هذه التطورات الايجابية لن تؤدي الى نتائج بحد ذاتهاquot; مؤكدا ضرورة الحذر وعدم اعطاء امال خاطئة لان شعوب المنطقة انتظرت السلام لفترة طويلة.

من جهته قال الوزير المعلم ان اسرائيل هي التي تضع العقبات في طريق تحقيق السلام من خلال استمرارها بسياسة الحصار والاستيطان والعزل الامر الذي يتطلب من المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل لحملها على الاستجابة لمتطلبات السلام وفي مقدمتها تجميد الاستيطان ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر. واكد اهمية اضطلاع اوروبا بدورها للوصول الى السلام العادل والشامل المبني على مرجعية مدريد وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام بما يؤدي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري وباقي الاراضي العربية المحتلة

من جهته صرح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إن إسرائيل لن تدخل في مفاوضات محسومة مسبقا مع سوريا وأن الدبلوماسي الأميركي فريد هوف العضو بطاقم المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لن يطرح خطة سياسية للسلام بين البلدين.
وقال أيالون في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن quot;هوف لن يعرض خلال زيارته لإسرائيل ترسيما للحدود بين إسرائيل وسورية أو خطة سياسية جديدةquot;.

واضاف أن quot;المفاوضات في حال بدأت فإنها ستكون بدون شروط مسبقة لأن إسرائيل لن تدخل في اية مفاوضات تكون محسومة مسبقاquot;. وتابع ايالون quot;بالنسبة لي فإن السوريين لا يأتون وأيديهم نظيفة إلى المفاوضاتquot;. وقال إن quot;السوريين يحرضون على الحرب عندما يؤيدون حماس وحزب الله وعليهم أن يتوقفوا عن العمل ضدنا في كل جبهة ممكنة قبل المفاوضاتquot;.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أن هوف سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ومسؤولين كبار في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية بهدف التباحث بإمكانية استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية برعاية أميركية. وسيتوجه هوف بعد زيارته إسرائيل إلى العاصمة السورية دمشق حيث يتوقع أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم.

وأضافت الصحيفة أن هوف أعد وثيقة بعنوان quot;ترسيم الحدود بين سورية وإسرائيلquot; طرح من خلالها حلولا ومسار خط الحدود بين الدولتين الذي اصبح يعرف في أوساط الإدارة الأميركية باسم (خط هوف). ويقترح هوف أن يتم تنفيذ عملية سلام بين إسرائيل وسورية على مرحلتين، وأن يبني الجانبان في المرحلة الأولى الثقة بينهما من خلال استخدام مشترك للمتنزهات والمحميات الطبيعية ومصادر المياه في هضبة الجولان،فيما تقضي المرحلة الثانية بانسحاب إسرائيل من الجولان إلى الخط الحدودي الذي يقترحه.

ولم تذكر يديعوت أحرونوت مسار الخط الحدودي الذي رسمه هوف، لكنها اشارت إلى أن الخطة الأميركية تتيح لإسرائيل الوصول إلى الحدود الشرقية لبحيرة طبرية ،مثلما طالب في حينه ايهود باراك عندما كان رئيسا للوزراء وأجرى محادثات مع مسؤولين سوريين في شيبردزتاون. ونقلت عن مصادر مقربة من ميتشل قولها إن عملية المفاوضات بين إسرائيل وسورية والانسحاب الإسرائيلي من الجولان سيمتد لعدة سنوات.

وفي روسيا جاءفي بلاغ لوزارة الخارجية الروسية نشر في موقعها اليوم بصدد لقاء مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف مع السفير الفرنسي في موسكو جان دي غلينياستي. وأشير في الوثيقة إلى أنه quot;جرى التأكيد خلال تبادل الآراء بصدد الوضع في الشرق الأوسط والذي كشف عن تقارب مواقف البلدين، على ضرورة الإسراع في استئناف عملية السلام على الأساس الدولي المتعارف عليه. وجرت الإشارة بهذا الصدد إلى أهمية وقف إسرائيل النشاط الاستيطاني بكافة أشكاله. كما تم التركيز على مهمة استعادة وحدة صف الفصائل الفلسطينية، الذي من المستحيل تحقيق تسوية كاملة المضمون بدونهاquot;.

وأعلنت الخارجية أن سلطانوف عرض أيضا الرؤية الروسية لآفاق عقد مؤتمر موسكو الخاص بالشرق الأوسط، بما في ذلك على ضوء اجتماع اللجنة quot;الرباعيةquot; للوسطاء الدوليين للتسوية في الشرق الأوسط مؤخرا. كما ناقش الدبلوماسيان في اللقاء الوضع في السودان.

الى ذلك، قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، الاثنين، إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان، والتي شككه فيها بشرعية الرئيس محمود عباس، quot;هي مؤشر خطير. وأضاف أبوردينة أن تصريحات ليبرمان quot;تدلل على استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياسة التهرب من الاعتراف بالدولة الفلسطينية،quot; وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.

وقال quot;الحكومة الإسرائيلية تحاول من خلال هذه التصريحات تصدير أزمتها مع الولايات المتحدة بخصوص حل الدولتين وتجميد الاستيطان إلى السلطة الوطنية، وذلك عبر خلق الذرائع والحجج لإضاعة الوقت وعرقلة الجهود الدولية.quot; وقد رفض ليبرمان، الاثنين، الدعوة التي وجهها مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إلى الأمم المتحدة، للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال عدم توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق.

وقلّل وزير الخارجية الإسرائيلي من أهمية تصريحات سولانا، مشيراً إلى أن الأخير quot;سينهي فترته كمنسق أعلى للسياسة الخارجية الأوروبية نهاية العام الجاري.quot; وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي إن quot;إسرائيل تطالب باستئناف فوري للمفاوضات بين الأطراف دون شروط، وحذرت من أن وضع أهداف مصطنعة سيفشل احتمالات السلام.quot;